القتل على الذي هم عليه من الخلاف والتخوف لكم علي مثل ما وصف من الذي هو في ظلمة الصيب.
قوله تعالى : (وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ)
[الوجه الأول]
[١٩٩] وبه عن ابن عباس : (وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ) يقول الله : والله منزل ذلك بهم من النقمة ـ أي محيط بالكافرين.
[٢٠٠] أخبرنا علي بن المبارك فيما كتب إلي ، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا ابن ثور ، عن ابن جريج عن مجاهد ، في قوله : (وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ) قال : جامعهم يوم القيامة في جهنم.
الوجه الثاني
[٢٠١] حدثنا الحسن بن الصباح ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد : (وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ) قال : جامعهم ـ يعني : يوم القيامة.
[٢٠٢] حدثنا أبى ، ثنا أحمد بن عبد الرّحمن الدشتكي ، ثنا عبد الله بن أبى جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع بن أنس : (وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ) يبعثهم الله من بعد الموت ، فيبعث أولياءه أعداءه فينبئهم بأعمالهم ، فذلك قوله : (وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ)
قوله : (يَكادُ الْبَرْقُ)
[٢٠٣] حدثنا أبى ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبى طلحة عن ابن عباس : (يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ) يقول : يكاد محكم القرآن يدل على عورات المنافقين.
قوله : (يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ)
[٢٠٤] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا بشر بن عمارة ، عن أبى روق ، عن الضحاك عن ابن عباس ، في قوله : (يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ) يلتمع أبصارهم ولما يخطف.