[١٥٤] حدثنا الحسن بن الصباح ، ثنا شبابة ثنا ورقاء عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى) آمنوا ثم كفروا.
[١٥٥] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط عن السدى : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى) يقول : أخذوا الضلالة وتركوا الهدى.
قوله تعالى : (فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ)
[١٥٦] حدثنا الحسن محمد بن أبى الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن قتادة ، في قوله : (فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ) قال : هذه في المنافقين.
[١٥٧] حدثنا محمد بن يحيى أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ابن أبى عروبة ، عن قتادة ، في قوله : (فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ) قد ـ والله ـ رأيتموهم فخرجوا من الهدى الى الضلالة ، ومن الجماعة الى الفرقة ، ومن الأمن ، الى الخوف ، ومن السنة إلى البدعة ، يقول : (فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ).
قوله : (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً) آيه ١٧
[١٥٨] حدثنا أبى ، ثنا أبو صالح كاتب الليث ، حدثني معاوية بن صالح عن علي ابن أبى طلحة ، عن ابن عباس ، قوله : (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً) قال : هذا مثل ضربه الله للمنافقين أنهم كانوا يتعزون بالإسلام فينا (١) المسلمين ويقاسمونهم الفيء فلما ماتوا سلبهم الله ذلك العز كما سلب صاحب النار ضوءه.
[١٥٩] حدثنا عصام بن الرواد ، ثنا آدم ، ثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبى العالية : (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً) فإنما ضوء النار ما أوقدتها ، فإذا خمدت ذهب نورها. وكذلك المنافق كلما تكلم بكلمة الإخلاص ـ بلا إله إلا الله ـ أضاء له فإذا شك وقع في الظلمة.
[١٦٠] حدثنا عصام بن الرواد ، ثنا آدم ، ثنا أبو شيبة ـ يعني شعيب ـ بن رزيق عن عطاء الخراساني ، في قوله : (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً) قال : هذا مثل المنافق
__________________
(١) تفسير مجاهد ١ / ٧٠.