قوله : (بِالْغَيْبِ)
[٦٦] حدثنا أحمد بن سنان ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرّحمن بن يزيد قال : ذكروا أصحاب محمد وإيمانهم عند عبد الله. فقال عبد الله : إن أمر محمد كان بيّنا لمن رآه ، والذي لا إله غيره ما آمن مؤمن أفضل من إيمان بغيب. ثم قرأ : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) إلى قوله : (يُنْفِقُونَ).
[٦٧] حدثنا عصام بن رواد ، ثنا آدم العسقلاني ، ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع ابن أنس ، عن أبى العالية في قوله : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) قال : يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وجنته وناره ولقائه. ويؤمنون بالحياة بعد الموت ، وبالبعث. فهذا غيب كله.
[٦٨] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ثنا أسباط ، عن السدى : أما (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) فهم المؤمنون من العرب. أما الغيب : فما غاب عن العباد من أمر الجنة وأمر النار وما ذكر في القرآن ، لم يكن تصديقهم بذلك من قبل أصل كتاب أو علم كان عندهم.
الوجه الثاني :
[٦٩] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أحمد الزبيري ، عن سفيان عن عاصم عن زر. قال : الغيب القرآن.
[٧٠] حدثنا أبو زرعة ، ثنا صفوان ، ثنا الوليد ، ثنا عثمان بن الأسود عن عطاء ابن أبى رباح في قول الله عزّ وجلّ : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) فقال : من آمن بالله ، فقد آمن بالغيب.
والوجه الثالث :
[٧١] حدثنا أبى ، ثنا شهاب بن عباد ، ثنا إبراهيم بن حميد ، عن إسماعيل بن أبى خالد : (يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) قال : بغيب الإسلام.
والوجه الرابع :
[٧٢] حدثنا أبى ، ثنا محمد بن موسى بن نفيع الحرشي ، ثنا عبد الله بن جعفر ، عن زيد بن أسلم : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) قال : بالقدر.