ومن فسره على اسم من أسماء الله وآلائه وبلائه :
[٤٩] حدثنا عصام بن رواد بن الجراح العسقلاني ، ثنا آدم بن أبى إياس ، ثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبى العالية في قوله (الم) قال : هذه الأحرف الثلاثة من التسعة والعشرين حرفا دارت فيها الألسن كلها ليس منها حرف إلا وهو مفتاح اسم من أسمائه ، وليس منها حرف إلا وهو في آلائه ، وليس منها حرف إلا وهو في مدة أقوام وآجالهم. وقال عيسى بن مريم ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وعجب فقال : وأعجب أنهم ينطقون بأسمائه ويعيشون في رزقه ، فكيف يكفرون به؟ فالألف مفتاح اسمه : الله. واللام مفتاح اسمه : لطيف. والميم مفتاح اسمه : مجيد. فالألف آلاء الله ، واللام لطف الله ، والميم مجد الله فالألف ستة ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون. قال أبو محمد : وروى عن الربيع بن أنس مثل ذلك.
ومن فسره على اسم القرآن :
[٥٠] حدثنا ، أبى ثنا أبو حذيفة ، ثنا شبل ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد : (الم) اسم من أسماء القرآن. وكذا فسره قتادة ، (١) وزيد بن أسلم.
ومن فسره علي فواتح القرآن :
[٥١] حدثنا الحسين بن الحسن ، ثنا ابراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي ، ثنا حجاج بن محمد. قال ابن جريج إنها عن مجاهد أنه قال : (الم) هي فواتح يفتتح الله بها القرآن.
ومن فسره على القسم :
[٥٢] حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا ابن علية عن خالد الحذاء عن عكرمة : (الم) قسم.
قوله : (ذلِكَ الْكِتابُ)
[٥٣] به عن عكرمة : (ذلِكَ الْكِتابُ) قال : هذا الكتاب. قال : وهكذا فسره سعيد ابن جبير والسدى ومقاتل بن حيان وزيد بن أسلم.
__________________
(١) تفسير عبد الرزاق ١ / ٦٢.