قوله : (لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ)
[١٧٠٥] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء ابن دينار ، عن سعيد بن جبير ، في قول الله : (لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً) يعني : طائفة (مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ).
قوله : (وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
وبه ، عن سعيد في قوله : (وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) يعني تعلمون أنكم تدعون الباطل.
قوله : (يَسْئَلُونَكَ ، عَنِ الْأَهِلَّةِ) آية ١٨٩
[١٧٠٦] حدثنا أبي ، ثنا هشام بن عبيد الله ومسدد ، قالا حدثنا محمد بن جابر ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه طلق بن على ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : جعل الله الأهلة مواقيت.
قوله : (هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ)
[١٧٠٧] أخبرنا محمد بن سعد العوفى فيما كتب إلىّ ، ثنا أبي ، ثنا عمى الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس ، قال : سأل الناس رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، عن الأهلة ، فنزلت هذه الآية (يَسْئَلُونَكَ ، عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ) يعلمون بها حل دينهم ، وعدة نسائهم ، ووقت حجهم.
[١٧٠٨] حدثنا عصام بن رواد ، ثنا آدم ، عن أبي جعفر ، عن الربيع ، عن أبي العالية ، قال : بلغنا انهم قالوا : يا رسول الله : لم خلقت الأهلة؟ فأنزل الله : (يَسْئَلُونَكَ ، عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ) يقول : جعلها الله مواقيت لصوم المسلمين وإفطارهم وعدة نسائهم ومحل دينهم وروى ، عن عطاء والضحاك وقتادة (١) والسدى والربيع بن أنس ، نحو ذلك.
قوله : (وَالْحَجِ)
وبه ، عن أبي العالية : (قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِ) يقول : مواقيت لحجهم ومناسكهم وروى ، عن الضحاك وقتادة والسدى والربيع بن أنس ، نحو ذلك.
__________________
(١) انظر تفسير عبد الرزاق ١ / ٨٩.