قوله : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)
[٣٧] به عن ابن عباس : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) يقول : طريق من أنعمت عليهم.
قوله تعالى : (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)
[٣٨] وبه عن ابن عباس : قوله : (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) يقول : الملائكة و (النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ) الذين أطاعوني وعبدوني.
والوجه الثاني
[٣٩] حدثنا أبى ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا شبل ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) قال : هم المؤمنون.
قوله : (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ)
[٤٠] حدثنا علان بن المغيرة المصري ، ثنا أحمد بن حنبل ، ثنا محمد بن جعفر غندر ، ثنا شعبة قال : سمعت سماك بن حرب يقول : سمعت عباد بن حبيش يحدث عن عدى بن حاتم قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) : اليهود ، (وَلَا الضَّالِّينَ) : النصارى. قال أبو سعيد : ولا أعلم بين المفسرين في هذا الحرف اختلافا (١).
قوله تعالى : (وَلَا الضَّالِّينَ)
[٤١] حدثنا محمد بن عمار بن الحارث ، ثنا عبد الرّحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي ، أنبأ عمرو بن أبى قيس ، عن سماك بن حرب ، عن عباد بن حبيش ، عن عدي بن حاتم قال : أتيت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وهو جالس في المسجد فقال : إن اليهود مغضوب عليهم ، والنصارى ضلّال.
[٤٢] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن العلاء أبو كريب ، ثنا عثمان بن سعيد ، ثنا بشر بن عمارة ، ثنا أبو روق عن الضحاك ، عن عبد الله بن عباس : وغير طريق الظالمين ، وهم النصارى الذين أضلهم الله بعزيتهم عليه ، يقول : فألهمنا دينك الحق ، وهو لا إله إلا الله وحده لا شريك له حتى لا تغضب علينا كما غضبت على اليهود ، ولا تضلنا كما أضللت النصارى فتعذبنا كما تعذبهم. يقول : امنعنا من ذلك برفقك ورحمتك ورقتك وقدرتك. قال أبو محمد : ولا أعلم في هذا الحرف اختلافا بين المفسرين.
__________________
(١) الترمذي ٨ / ١٥٣.