فاتحة الكتاب
(١)
تفسير قوله : (بِسْمِ اللهِ)
[١] حدثنا علي بن طاهر ، ثنا محمد بن العلاء ـ يعني أبا كريب ـ الهمداني ، ثنا عثمان بن سعيد ـ يعني الزيات ـ الكوفي ، ثنا بشر بن عمارة عن أبى روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قال : أول ما نزل جبريل علي محمد صلى الله عليه وسلم ـ قال له جبريل قل : (بِسْمِ اللهِ) يا محمد. يقول : اقرأ بذكر ربك ، قم واقعد بذكره (١).
والوجه الثاني :
[٢] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن ابنة عبد الملك بن أبى سليمان ، ثنا أبى ، عن جويبر ، عن الضحاك في قوله : (بِسْمِ اللهِ) قال : الباء من بهاء الله والسين من سناء الله والميم من ملك الله. والله : يا إله الخلق (٢).
[٣] حدثنا عصام بن رواد بن الجراح العسقلاني ، ثنا آدم ، ثنا أبو هلال الراسبي ، ثنا حيان الأعرج عن أبى الشعثاء جابر بن زيد في قوله : (بِسْمِ اللهِ) قال : اسم الله الأعظم هو الله. ألا ترى أنه في جميع القرآن يبدأ به قبل كل اسم (٣).
قوله عز وجل : (الرَّحْمنِ)
[٤] حدثنا علي بن طاهر ، ثنا محمد بن العلاء ـ يعني أبا كريب ـ الهمداني ، ثنا عثمان بن سعيد ـ يعني الزيات ـ الكوفي ثنا بشر بن عمارة عن أبى روق ، عن الضحاك عن ابن عباس قال : أول ما نزل جبريل على محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال له جبريل قل يا محمد (بِسْمِ اللهِ). يقول : اقرأ بذكر ربك وقم واقعد بذكره بسم الله الرحمن ، قال يقول : الرحمن : الفعلان من الرحمة ، وهو من كلام العرب.
[٥] حدثنا أبى ، ثنا جعفر بن مسافر ثنا زيد بن المبارك الصنعاني ، ثنا سلام بن وهب الجندي ثنا أبي عن طاوس ، عن ابن عباس أن عثمان بن عفان سأل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فقال : هو اسم من أسماء الله ، وما بينه وبين اسم الله إلا كما بين سواد العينين وبياضهما من القرب.
__________________
(١) قال ابن كثير : هذا الأثر غريب ، وإنما ذكرناه ليعرف ؛ فإن في إسناده ضعفا ١ / ٢٩.
(٢) قال ابن كثير : هذا غريب جدا ١ / ٣٣.
(٣) فضائل القرآن لابن الضريس ص ١٣٩.