[١١٣٨] ذكر عن محمد بن عمرو زنيج ثنا أبو زهير ثنا جويبر عن الضحاك قال : (فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) وهذا من لغة (١) الأعاجم. وهي بالعبرية : أصنع.
[١١٣٩] أخبرنا محمد بن سعد بن عطية فيما كتب الى حدثني أبى ثنا عمي عن أبيه عن عطية عن ابن عباس يقول له : (كُنْ فَيَكُونُ) قال : فهو خلق الإنسان.
قوله : (وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ) آية ١١٨
اختلف في تفسيره علي أوجه : فأحدها : أنهم يهود.
[١١٤٠] حدثنا محمد بن نحيى ثنا أبو غسان ثنا سلمة قال : قال محمد بن إسحاق : حدثني مولى آل زيد ـ يعني محمد بن أبى محمد ـ عن عكرمة ، أو سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رافع بن حريملة لرسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : يا محمد إن كنت رسولا من الله كما تقول ، فقل لله فليكلمنا حتى نسمع كلامه ، فأنزل الله في ذلك من قوله : (وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ).
والوجه الثاني : أنهم كفار العرب.
[١١٤١] حدثنا عصام بن رواد ثنا آدم ثنا أبو جعفر عن الربيع عن أبى العالية قوله : (لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ) قال : هو قول كفار العرب وروي عن قتادة والربيع بن أنس نحو ذلك.
والوجه الثالث :
[١١٤٢] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا شبابة عن ورقاء عن ابن أبى نجيح عن مجاهد (٢) قوله : (وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ) النصارى تقوله.
قوله : (لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللهُ)
[١١٤٣] حدثنا الحسن بن أبى الربيع أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن قتادة في قوله : (لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللهُ) قالوا : فهلا يكلمنا الله.
__________________
(١) في الأصل (غلة)
(٢) تفسير مجاهد ٨٦١.