إنا نسألك عن أشياء فإن أنبأتنا بهن عرفنا أنك نبي واتبعناك ، قال : فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل علي بنيه : إن قال (اللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ). قالوا : فأخبرنا من صاحبك الذي يأتيك من الملائكة ، فإنه ليس من نبي إلا يأتيه ملك بالخبر فهي التي نتابعك إن أخبرتنا. قال : جبريل : قالوا : ذاك الذي ينزل بالحرب والقتال ، ذاك عدونا لو قلت : ميكائيل الذي ينزل بالنبات والقطر والرحمة.
فأنزل الله عزّ وجلّ : (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ) إلى آخر الآية.
قوله : (فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ)
[٩٥٣] حدثنا علي بن الحسين ثنا محمد بن العلاء ـ يعني أبا كريب ـ ثنا عثمان بن سعيد ـ يعني الزيات ـ ثنا بشر بن عمارة عن أبى روق عن الضحاك عن ابن عباس فأنزل الله إكذابا لهم : (قُلْ) يا محمد : (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ) يقول : فإن جبريل (نَزَّلَهُ) يقول : نزل القرآن من عندي.
[٩٥٤] حدثنا عصام بن رواد ثنا آدم عن أبى جعفر عن الربيع عن أبى العالية في قوله : (فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ) يقول : نزل الكتاب على قلبك جبريل بإذن الله عز وجل. وروى عن الحسن والربيع بن أنس نحو قول أبي العالية.
قوله : (عَلى قَلْبِكَ)
[٩٥٥] حدثنا علي بن الحسين ثنا محمد بن العلاء ـ يعني أبا كريب ـ ثنا عثمان بن سعيد ـ يعني الزيات ـ ثنا بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس فأنزل الله إكذابا لهم (عَلى قَلْبِكَ) يقول : على قلبك يا محمد.
قوله : (بِإِذْنِ اللهِ)
[٩٥٦] وبه عن ابن عباس : (بِإِذْنِ اللهِ) يقول : بأمر الله.
قوله : (مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ)
[٩٥٧] وبه عن ابن عباس (مُصَدِّقاً) يقول : مصدقا لما بين يديه. يقول : لما قبله من الكتب التي أنزلها الله ، والآيات والرسل الذين بعثهم الله بالآيات نحو موسى وعيسى ونوح وهود وشعيب وصالح ، وأشباههم من المرسلين مصدقا يقول : فأنت