[٨٧٣] حدثنا عصام بن رواد ثنا أبو شيبة ـ يعني شعيب بن زريق ـ عن عطاء الخراساني في قوله : (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) فكفرهم أنهم كانوا يقتلون أبناءهم وأنفسهم. وإيمانهم أنهم كانوا يرون حقا عليهم أن يفادوا من وجدوا منهم أسيرا.
قوله : (فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا)
[٨٧٤] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ثنا سلمة قال : قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبى عكرمة ، أو سعيد بن جبير عن ابن عباس : (فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ) إلى قوله : (وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) فأنبأهم بذلك من فعلهم ، وقد حرم عليهم في التوراة سفك دمائهم ، وافترض عليهم فداء أسراهم.
قوله : (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
[٨٧٥] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا عفان ثنا حماد عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن حبيب السلمي قال : كان يكون أول الآية عاما ، وآخرها خاصا ، وقرأ هذه الآية : (يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
قوله : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا) آية ٨٦
[٨٧٦] حدثنا أبو زرعة ثنا نحيى بن عبد الله بن بكير حدثني ابن لهيعة أخبرنى عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير في قول الله : (أُولئِكَ الَّذِينَ) ذكر الله في هذه الآية.
[٨٧٧] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ العباس بن الوليد ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة قوله : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا) قال : استحبوا. وبه عن قتادة قوله : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ) استحبوا قليل الدنيا على كثير الآخرة.
قوله : (فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ)
[٨٧٨] حدثنا عصام بن رواد ثنا آدم ثنا أبو جعفر عن البيع عن أبى العالية في قوله (فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) قال : هو كقوله : (هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ) (١).
__________________
(١) سورة المرسلات آية ٣٥.