القول تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وتحلم وتعفوا وتصفح ، وتقول للناس حسنا كما قال الله ، وهو كل خلق حسن رضيه الله.
الوجه السادس :
[٨٤٧] حدثنا أبى ثنا شهاب بن عباد ثنا إبراهيم بن حميد الراسي عن إسماعيل بن أبى خالد : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) قال : هذه الآية أمر بها قبل أن يؤمر بالجهاد.
الوجه السابع :
[٨٤٨] حدثنا أبى ثنا محمد بن خلف العسقلاني ثنا عبد الله بن يوسف ـ يعني ـ الثيي ثنا خالد بن صبيح عن حميد بن عقبة عن أسد بن وداعة أنه كان يخرج من منزله فلا يلقى يهوديا ولا نصرانيا إلا سلم (١) عليه ، فقيل له ما شأنك تسلم على اليهودي والنصراني؟ فقال : إن الله يقول : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) وهو السلام.
وروى عن عطاء الخراساني نحو قول أسد بن وداعة.
قوله (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ)
[٨٤٩] حدثنا أبى ثنا أحمد بن عبد الرّحمن ثنا عبد الله بن أبى جعفر عن أبيه قوله : (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ) قال : كان قتادة يقول : فريضتان واجبتان أوهما إلى الله قال أبو محمد : قد تقدم تفسيرهما.
قوله : (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ)
[٨٥٠] حدثنا محمد بن نحيى ، أنبأ أبو غسان ثنا سلمة قال : قال محمد بن إسحاق حدثني محمد بن أبى محمد عن سعيد بن جبير ، أو عكرمة عن ابن عباس (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) أي تركتم ذلك كله.
قوله : (وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ)
[٨٥١] حدثنا عصام بن رواد ثنا آدم ثنا أبو جعفر عن الربيع عن أبى العالية في قوله : (لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ) يقول : لا يقتل بعضكم بعضا.
__________________
(١) قال ابن كثير : ومن النقول الغريبة منها ما ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ١ / ١٧٢.