الوجه الرابع :
[٧٨٤] حدثنا عصام بن رواد ثنا آدم ثنا أبو شيبة عن عطاء الخراساني في قوله (أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ) يقول بما قضى لكم وعليكم.
[٧٨٥] حدثنا الحسن بن أحمد ثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي ، حدثني سرور بن المغيرة عن عباد بن منصور عن الحسن : قوله : (قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ) قال : هؤلاء اليهود ، كانوا إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ، وإذا خلا بعضهم إلى بعضهم قال بعضهم : لا تحدثوا أصحاب محمد بما فتح الله عليكم مما في كتابكم ليحاجوكم به عند ربكم فيخصمونكم
قوله : (أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ)
[٧٨٦] حدثنا عصام بن رواد ثنا آدم عن أبى جعفر الرازي عن الربيع عن أبى العالية : قوله : (أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ) يعني ما أسروا من كفرهم بمحمد وتكذيبهم به وهم (يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ).
[٧٨٧] حدثنا الحسن بن أحمد ثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار ثنا سرور بن المغيرة عن عباد بن منصور عن الحسن قال : قال الله : (أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ) قال : وكان ما أسروا أنهم كانوا إذا تولوا عن أصحاب محمد وخلا بعضهم إلى بعض تناهوا أن يخبر أحدهم منهم أصحاب محمد بما فتح الله عليهم في كتابهم خشية أن يحاجهم أصحاب محمد بما في كتابهم عند ربهم ليخاصموهم (١) (أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ). وروى عن قتادة نحو ما روى عن أبى العالية.
قوله : (وَما يُعْلِنُونَ)
[٧٨٨] حدثنا عصام بن رواد ثنا آدم عن أبى جعفر عن الربيع عن أبى العالية في قوله : (وَما يُعْلِنُونَ) حين قالوا للمؤمنين : آمنا. وروى عن الحسن وقتادة والربيع نحو ذلك.
__________________
(١) في الأصل : ليخاصونهم. انظر : الدر ١ / ٨١ ، وابن كثير ١ / ١٦٦.