المضاف إليه ، مثل : «الطبيب محمود سيرته» فتصير : «الطبيب محمود السيرة» بعد حذف الضمير من السببي وإضماره في اسم المفعول ويعوّض منه «أل» في السببيّ الذي يجوز أن ينصب على التّشبيه بالمفعول به أو أن يجرّ بالإضافة.
٣ ـ يكثر حذف المفعول به عند إضافة اسم المفعول إلى مرفوعه قبل أن يصير صفة مشبّهة.
عمل المصدر
يعمل المصدر عمل فعله ، فإن كان الفعل لازما رفع المصدر فاعلا وإن كان الفعل متعدّيا رفع المصدر فاعلا ونصب مفعولا به. مثل : «يعجبني احترامك أباك». فالمصدر «احترامك» هو فاعل «يعجبني» مرفوع وهو مضاف و «الكاف» : مضاف إليه فاعل للمصدر ، «أباك» : مفعول به للمصدر منصوب بالألف لأنه من الأسماء السّتّة و «الكاف» في محل جر بالإضافة.
ويخالف المصدر فعله في أمور منها :
١ ـ أن المصدر يعمل عمل فعله بشروط سنأتي على ذكرها.
٢ ـ يكثر حذف فاعل المصدر ، وإذا حذف الفاعل لا يتحمّل المصدر ضمير المحذوف.
٣ ـ يرفع المصدر نائب فاعل إذا أمن اللبس ، مثل : «أعجب من قياس بالسّيارة الطريق» أي : أعجب أن تقاس الطريق بالسّيّارة. فكلمة «الطريق» نائب فاعل للمصدر «قياس» أما الفعل فيعمل دون شروط فيرفع فاعلا وينصب مفعولا به ، إذا كان متعدّيا ، ويكثر حذف فاعله ، ويتحمل ضمير المحذوف وجوبا ، سواء أكان فاعلا أو نائب فاعل ويعمل المصدر عمل فعله بشرطين أساسيّين :
الأول : أن يحذف الفعل وينوب عنه مصدره في المعنى والعمل ، كقول الشاعر :
يا قابل التّوب غفرانا مآثم قد |
|
أسلفتها ، أنا منها خائف وجل |
أي : اغفر مآثم. «مآثم» مفعول به للمصدر «غفرانا» ، وكقول الشاعر :
شكرا لربّك يوم الحرب نعمته |
|
فقد حماك بعزّ النّصر والظّفر |
والتقدير : اشكر نعمة ربّك. ومثل : «احتراما معلميك» ، و «تقديرا والديك» أي : احترم والديك ومعلميك وقدّرهم. فقد حذف الفعل وناب المصدر عنه.
الثاني : أن يصحّ حذف المصدر ، وأن يحلّ محلّه فعل مسبوق بـ «أن» المصدريّة إذا كان للماضي أو للمستقبل ، مثل : «سرّنا بالأمس نجاح أخيك» أي أن نجح .. أو مسبوق بـ «ما» المصدريّة إذا كان ماضيا أو مضارعا دالّا على الحال أو الاستقبال مثل : «سنسرّ بظهور النتائج غدا» أي : ما تظهر النتائج غدا ، وكقول الشاعر :
تأنّ ، ولا تعجل بلومك صاحبا |
|
لعلّ له عذرا وأنت تلوم |
أي : لا تعجل أن تلوم أو ما تلوم صاحبا.
وقد يعمل المصدر بدون أن يصحّ أن يحلّ محلّه «أن» والفعل أو «ما» والفعل ، مثل : ما سمع عن العرب قولهم : «سمع أذني أخاك يقول ذلك» فالمصدر «سمع» هو مبتدأ وأضيف إلى فاعله «أذني» ونصب مفعولا به هو «أخاك» وخبره هو جملة يقول الواقعة حالا سادا مسدّ الخبر. ومثل : «كان استعدادك للامتحان حسنا» فالمصدر «استعدادك» اسم «كان» وهو مضاف إلى فاعله وهو «الكاف» ولا يصلح أن يحل محله «أن» والفعل ومثل : «إنّ