والأصل : «دمي» بدليل القول : «دميان» وكقول الشاعر :
فلو أنّا على حجر ذبحنا |
|
جرى الدّميان بالخبر اليقين |
وكذلك تحذف «الياء» الواقعة مضافا إليه في كثير من الآيات الكريمة ، كقوله تعالى : (وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ)(١) ومن العرب من يحذف ياء المنقوص المقرون بـ «أل» كما في قوله تعالى : (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ)(٢).
ملاحظات
١ ـ تحذف الياء من الاسم المنقوص في حالتي الرفع والجرّ إذا كان غير مقرون بـ «أل» مثل : «جاء قاض. مررت بمحام» «قاض» : فاعل مرفوع بالضّمّة المقدّرة على ياء المنقوص المحذوفة والمعوّض منها بتنوين الكسر.
«محام» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على «ياء» المنقوص المحذوفة.
٢ ـ وكذلك تحذف من المنقوص إذا أضيف إلى ياء المتكلّم مفردا كان ، مثل : «هذا مفتيّ» أو جمعا ، مثل : «هؤلا حواريّ» إذ تدغم الياء الأولى بالثّانية.
ملاحظة : أما إذا كان المنقوص في حالة النّصب فلا تحذف ياؤه فتقول : «رأيت قاضيا» و «شاهدت محاميا». أو إذا كان المنقوص مقرونا بـ «أل» التعريف فتثبت الياء ، فتقول : «هذا القاضي عادل» «سلّمت على المحامي».
٣ ـ تحذف الياء من المثنّى في حالتي النّصب والجرّ إذا أضيف إلى ياء المتكلم مثل :
خذا الزّاد يا عينيّ من حسن زهرها |
|
فما لكما دون الأزاهر من متع |
«عينيّ» منادى منصوب بالياء لأنه مثنّى وأدغمت «ياء» المثنى بياء المتكلم الواقعة في محلّ جرّ بالإضافة وكذلك تحذف في جمع المذكّر السّالم المنصوب أو المجرور إذا أضيف إلى المتكلّم ، مثل : «سلّمت على معلمي».
٤ ـ وتحذف من فعل الأمر إذا كان معتلّ الآخر ، مثل : «اسع» ، و «ارم». «اسع» : فعل أمر مبنيّ على حذف الياء لأنه معتلّ الآخر. والأصل «اسعى» و «ارم» : فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة من آخره لأنه معتل الآخر والأصل : «ارمي» ومثلها «امش» «اكو».
٤ ـ وتحذف «الياء» من المضارع المجزوم الذي في آخره ياء أصليّة مثل : «لم يرم الولد الكرة» ومثل : «لم يمش الولد حافي القدمين».
٥ ـ وتحذف الياء النّاشئة من إشباع حركة العروض أو الضّرب في الشعر ، مثل :
ريم على القاع بين البان والعلم |
|
أحلّ سفك دمي في الأشهر الحرم |
فقد حذفت الياء من الضّرب والعروض «العلم» و «الحرم» ولكنّها تظهر في الكتابة العروضيّة : «العلمي» و «الحرمي».
الياء المحوّلة
اصطلاحا : هي المنقلبة عن الهمزة التي تحوّلت ياء إثر كسرة مثل : «إيمان» أصلها : «إئمان» و «إيزار» والأصل : «إئزار» ، أو المنقلبة عن ألف في جمع التّكسير مثل : «سلطان»
__________________
(١) من الآية ٣٨ من سورة غافر.
(٢) من الآية ٩ من سورة الرّعد.