المبتدأ «هذا» مرفوع بالضّمّة المقدّرة على ما قبل «ياء» المتكلّم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الكسرة المناسبة لـ «الياء» و «كتاب» مضاف و «الياء» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة. ومثل : «قرأت كتابي» مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة.
الياء التي هي علامة النصب والجرّ في المثنّى والجمع
ينصب المثنى ويجرّ بالياء ، مثل : «رأيت الولدين» و «سلّمت على الوالدين» كقوله تعالى : (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ)(١) «مؤمنين» : خبر «كان» منصوب بالياء لأنه مثنّى. وكذلك الملحق بالمثنى مثل قوله تعالى : (ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ)(٢) «اثنين» : بدل من «الضأن» ومثلها في كل موضع منها هي بدل من الاسم السّابق مجرور بـ «الياء» لأنه ملحق بالمثّنى ، وكقوله تعالى : (إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ)(٣) «اثنين» : مفعول به منصوب بـ «الياء» لأنه ملحق بالمثنّى.
ياء المبالغة
اصطلاحا : هي «الياء» التي تزاد في آخر الاسم لتدلّ على المبالغة في المعنى ، مثل : «كلام سطحيّ» مبالغة في عدم جدواه ، و «رجل بيتيّ» مبالغة في مكوثه في البيت ، و «ثوب أحمريّ» أي : كثير الحمرة.
ياء المتكلم
تعريفها : هي ضمير يدخل على المتكلّم وتدخل على الاسم ، وعلى الفعل ، وعلى الحرف.
اتصالها بالأفعال : تتصل ياء المتكلم بالفعل الماضي والمضارع والأمر. فإذا اتّصلت بالماضي وجب أن تسبقها النون التي تسمّى نون الوقاية لأنها تقي آخر الفعل من الكسر الذي ينشأ عن اتّصاله بـ «الياء» ، لأن «الياء» لا يناسبها من الحركات إلّا الكسرة والفعل لا يلحقه الكسر ، مثل : «احترمني معلّمي» وإذا اتّصلت ياء المتكلّم بالمضارع وجب أيضا أن تسبقها نون الوقاية أما إذا كان المضارع مرفوعا بثبوت النون أي : إذا كان من الأفعال الخمسة فيجوز أن تلحقه «النّون» ويجوز حذفها ، مثل : «المعلمون يكرموني أو يكرمونني». وإذا اتصلت بفعل الأمر وجب أن تسبقها نون الوقاية ، مثل : «أخبرني عنك» «سلني ما شئت» ، «اسمعني واضربني واقتلني ...».
اتصالها بالأسماء : إذا اتصلت ياء المتكلّم بالاسم فيجب كسر آخره وتقدّر عليه علامتا الرّفع والنّصب أما علامة الجرّ أي الكسرة فهي ظاهرة مثل : «هذا كتابي» و «سلّمت على معلّمي» ، «رأيت رفيقي».
اتصالها بالحروف : إذا اتصلت ياء المتكلم بحروف الجر يجوز الاستغناء عنها مع «من» و «عن» والأكثر سبقها بالنون ، مثل : «منّي العمل» و «عنّي يؤخذ» وإذا اضطرّ الشاعر لإقامة الوزن فيمكنه حذفها ، كقول الشاعر :
أيّها السائل عنهم وعني |
|
لست من قيس ولا قيس مني |
وإذا اتصلت بحرف الجرّ «في» فتدغم «بالياء» الموجودة في آخر الحرف ، مثل : «فيّ الأمل» ومثلها «إلى» ، فتقول : «إليّ العود» ، وكقوله
__________________
(١) من الآية ٨٠ من سورة الكهف.
(٢) من الآيتين ١٤٣ و ١٤٤ من سورة الأنعام.
(٣) من الآية ١٤ من سورة يس.