واصطلاحا : التّعدية. السّماع. الوقف بالنّقل. الإعلال بالتّسكين.
النّقل المكانيّ
اصطلاحا : القلب المكاني ، أي : الذي يكون بتبديل بعض حروف الكلمة مثل : «جذب جبذ».
النّكرات المتوغّلة في الإبهام
اصطلاحا : الأسماء الملازمة التنكير. وهي التي لا تستفيد من الإضافة تعريفا ولا تخصيصا مثل : «ربّ أخ لك لم تلده أمّك». وكقوله تعالى : (وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ)(١). «رب» في المثل الأول لا تدخل إلا على النكرات.
و «لا» النافية للجنس في الآية الكريمة لا تدخل إلا على النكرات.
النكرة
١ ـ تعريف الاسم النكرة : الاسم النكرة هو الذي لا يحتاج في دلالته على المعنى الذي وضع له إلى قرينة ، بخلاف الاسم المعرفة فإنه يحتاج إلى قرينة تدل عليه.
٢ ـ علامة الاسم النكرة :
١ ـ علامة الاسم النكرة قبوله دخول «ربّ» عليه ، مثل : «رجل» «كتاب» ، «فرس» ، فتقول : «ربّ رجل» ، «ربّ كتاب» ، «ربّ فرس» ، مثل : «ربّ أخ لك لم تلده أمّك». «أخ» اسم نكرة لأنه قبل دخول «ربّ» عليه. ومثل :
ربّ أسيلة الخدّين بكر |
|
مهفهفة لها فرع وجيد |
«أسيلة» : اسم نكرة دخلت عليه «ربّ».
٢ ـ وعلامة الاسم النكرة الثانية هي قبوله دخول «أل» عليه. فتقول : «الرجل» «الفرس» «الكتاب» ، كقول الشاعر :
لا تضيقنّ بالأمور فقد تك |
|
شف غمّاؤها بغير احتيال |
ربّما تكره النفوس من الأم |
|
ر له فرجة كحلّ العقال |
وفيه : «الأمور» اسم نكرة قبل دخول «أل» فأصبح معرفة. ومثله النفوس. وفيه ربّما : دخلت «ربّ» على «ما» فدلّت على أنها نكرة. وتدخل على من. مثل :
ربّ من أنضجت غيظا قلبه |
|
قد تمنّى لي موتا لم يطع |
فدخلت «ربّ» على «من» فدلّت على أنها نكرة وقد تدخل «رب» على المعرفة فتحوّلها إلى نكرة كدخولها على الضمير الذي هو أول المعارف كقول الشاعر :
ربّه فتية دعوت إلى ما |
|
يورث المجد دائبا فأجابوا |
حيث دخلت «ربّ» على الضّمير الذي يرجع إلى نكرة «فتية». والضمير إذا عاد إلى نكرة صار نكرة وجاز دخول «ربّ» عليه. ويقع هذا الضمير مبتدأ و «فتية». تمييز منصوب. وخبر المبتدأ هو جملة «دعوت».
و «ربّ» حرف جر شبيه بالزائد. والاسم بعده مجرور لفظا. وله محل آخر من الإعراب ، فكلمة «أسيلة» في المثل الأول مجرورة لفظا مرفوعة محلّا على أنها مبتدأ وكذلك الهاء في المثل السابق. وكذلك «من» في البيت الأسبق. أما إذا دخلت «ما» على «ربّ» فتكفّها عن الجر وتدخل عندئد على الأفعال كالمثل الأسبق : ربّما تكره النفوس .... وقد يبقى عملها رغم دخول «ما» عليها ، كقول الشاعر :
__________________
(١) من الآية ٢٤ من سورة النساء.