«مروزيّ» و «جلولاء» اسم بلد : «جلوليّ» ، وفي «الرّي» اسم مدينة : «الرّازيّ» ، وإلى «صنعاء» اسم بلد : «صنعانيّ» وإلى «أميّة» : «أميّتيّ». والقياس «أمويّ» و «فوق» : «فوقانيّ» ، و «تحت» : «تحتاني» ، و «شعر» : «شعرانيّ» وقد خففوا إحدى الياءين فقالوا : «يمني» ، «شامي» ، وفي التأنيث : «يمنيّة» «شامية» وكلّ هذه الأسماء المسموعة مما تحفظ ولا يقاس عليها ، ومن الأمثلة على الكلمات المسموعة قول الشاعر :
وليس بذي رمح فيطعنني به |
|
وليس بذي سيف وليس بنبّال |
حيث وردت «نبّال» على وزن «فعّال» لصاحب النّبال وهي آلة للقتل وكقول الشاعر :
وكيف لنا بالشّرب إن لم يكن لنا |
|
دراهم عند الحانويّ ولا نقد |
حيث وردت كلمة «الحانوي» أي : بائع الخمر. والأصل «حانة» و «حانية» من الحنو والمعنى أن الأمكنة هذه تحنو على من فيها من المجتمعين على الخمر. لهذا قلبت الياء «واوا» عند النّسب ، ومثل :
وغررتني وزعمت أن |
|
نك لابن بالصّيف تامر |
حيث وردت كلمة «لابن» بمعنى صاحب اللّبن ، و «تامر» بمعنى صاحب التمر. وكقول الشاعر :
ولست بنحويّ يلوك لسانه |
|
ولكن سليقيّ أقول فأعرب |
وفيه وردت كلمة «نحويّ» منسوبة قياسيا بزيادة ياء النسبة المشدّدة ، ووردت كلمة «سليقيّ» على وزن «فعيلة» شاذة لأن ما كان على وزن «فعيلة» تحذف ياؤه عند النّسب والقياس سلقيّ. وكقول الشاعر :
فأصبحت كنتيّا وأصبحت عاجنا |
|
وشرّ حصال المرء كنت وعاجن |
حيث نسب إلى «كنت» المؤلفة من الفعل التام كان وفاعلها فنسب إليها بزيادة «ياء» النّسب المشدّدة. ووردت كلمة «عاجنا» على وزن «فاعل» في النّسب.
ومعنى الكنتي والعاجن : الكبير في السن. وقد حافظ الشاعر في إدخال نون الوقاية على آخر كنت من كسر آخرها حفاظا على لفظها في قوله :
وما أنت كنتيّ وما أنا عاجن |
|
وشرّ الرجال الكنتنيّ وعاجن |
حيث وردت كلمة «كنتي» منسوبة قياسا على «كنت» ، ووردت كلمة «عاجن» وزن «فاعل» في النّسب. وكلمة «كنتنيّ» بإدخال «نون» الوقاية حفاظا على عدم كسر آخر «كنت» وفي رأينا أن إدخالها هو للضرورة الشعرية بدليل قوله في صدر البيت «كنتيّ» بدون «نون» الوقاية. وكقول الشاعر :
هذيليّة تدعو إذا هي فاخرت |
|
أبا هذليا من غطارفة نجد |
حيث وردت كلمة «هذيليّة» منسوبة قياسا على «هذيل» ووردت شذوذا في كلمة «هذليا» في عجز البيت ربما كان هذا للضرورة الشعرية. ومثل :
بكل قريشيّ عليه مهابة |
|
سريع إلى داعي النّوى والتّكرّم |
حيث وردت كلمة «قريشي» منسوبة قياسا إلى «قريش». وكقول الشاعر :