«لبنان» في كلمة «لبنانيّ».
٢ ـ شيء منسوب إلى هذا الاسم بواسطة «الياء» المشدّدة.
٣ ـ الاسم مع ياء النّسبة الذي يسمّى المنسوب إليه ، مثل : «لبنانيّ» فالعناصر الثلاثة إذن هي : الاسم المنسوب وياء النسب ، والمنسوب إليه.
أغراضه
١ ـ جعل المنسوب مرتبطا بالمنسوب إليه لأغراض مختلفة ، قد يكون الغرض القرابة ، أو الصّداقة ، أو نشأة ، أو صناعة ، ومثل : محمّديّ ، فاطميّ النسب يدلّ على القرابة أو التّعلم أو الصّداقة ، ومثل : لبنانيّ ، سوريّ ، يدلّ على النّشأة ، ومثل : صناعيّ وزراعيّ وتجاريّ يدل النّسب على الصناعة وبسبب هذا المعنى الذي يؤول من الاسم المنسوب يعتبر الاسم مشتقا أو كالمشتق ، فقد يصلح أن يكون نعتا ، فتقول : «هذا رجل عربي» أو يعمل في ما بعده كالمشتق فتقول : «هذا ولد عربيّ أخوه». فتكون «أخوه» : فاعل لكلمة «عربي» أمّا إذا كانت «الياء» المشدّدة غير زائدة للنّسب أي : إذا كانت «الياء» المشدّدة من أصل الكلمة فلا يعدّ من الأسماء المؤوّلة بالمشتق ، مثل : «كرسيّ» ، «عبقريّ» ، «بدويّ» ، «جوهريّ» ... التغييرات التي تطرأ على الاسم في النّسب : يتغيّر الاسم في دخوله في حكم النّسب على الوجه الآتي : أنّ الاسم لا بد أن تلحق به ياء النسبة المشدّدة بعد كسر الحرف الأخير منه فتقول في النّسبة إلى «مصر» : «مصريّ» وإلى «دمشق» : «دمشقيّ» فلفظة «دمشق» تسمّى المنسوب إليه ولفظة «دمشقي» تسمّى المنسوب ويجري على الاسم المنسوب تغييرات ثلاثة :
١ ـ تغيير لفظي وهو اتصاله «بالياء» المشدّدة فيصير اسما منسوبا على آخره كسرة.
٢ ـ تغيير معنوي إذ يتحول الاسم من منسوب إليه «دمشق» إلى منسوب «دمشقي» بعد دخول ياء النّسب المكسور ما قبلها.
٣ ـ حكميّ : حيث يصير الاسم المنسوب كالاسم المشتق فيرفع ما بعده فاعلا له سواء أكان ما بعده مضمرا ، أو اسما ظاهرا ، مثل : «هذا ولد لبناني». ففي كلمة «لبناني» ضمير مستتر تقديره هو. ومثل : «هذا ولد لبناني أبوه» «أبوه» : فاعل «لبناني».
أحكامه اللّفظية : ذكرنا أنه لا بدّ من إلحاق ياء مشدّدة بآخر الاسم المنسوب وأن يكسر آخر الاسم قبل «الياء» مباشرة. مثل : «فاطميّ» ، «فلسطينيّ» كما لا بد أن تجري تغييرات في آخر الاسم عند اتصاله بياء النسب ، أشهر هذه التغييرات :
١ ـ إذا كان الاسم ثلاثيّا منتهيا بياء مشدّدة سواء أكانت هذه الياء هي «ياء» النّسب كالأسماء الأعلام : «أفغانيّ» ، «أردنيّ» ، «إيرانيّ» ، أو كانت لغير النّسب مثل : «كرسيّ» ، «كركيّ» ، اسم طائر ، و «مرميّ». فلا بدّ أن تحذف هذه «الياء» المشدّدة وتحلّ محلّها ياء النّسب ، فيرجع النّسب بعد الحذف والإلحاق كما كان في صورته الأولى فتقول : «أفغانيّ» ، «أردنيّ» ، «إيرانيّ» ، «كرسيّ» ، «كركيّ» ، «مرميّ» وكلمة «مرميّ» أصلها مرموي : اسم مفعول من «رمى» فاجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما السّكون وقلبت الواو «ياء» وأدغمت في الياء الثانية كما قلبت الضّمّة قبلها إلى كسرة لتناسب الياء فـ «الياء» المشدّدة هي «ياءان» الاولى هي «واو» مفعول قلبت «ياء»