مثل «يا خالدون» ويكون مبنيا على الضمّ مثل : «يا خالد» : «خالد» : منادى مبنيّ على الضمّ في محل نصب أو يبنى على ما كان يرفع به قبل النداء ، مثل «يا خالدان» منادى مبني على الألف لأنه مثنى. و «يا خالدون» منادى مبني على الواو لأنه جمع مذكّر سالم. ولا فرق بين أن تكون الضمّة ظاهرة في المفرد ، مثل : يا رجل ، أو مقدّرة ، وكقوله تعالى : (يا مُوسى ، لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ)(١) وإذا كان الاسم المفرد مبنيا قبل النداء فيبقى على بنائه بعده ، مثل : «يا قطام» «قطام» : منادى مبني على الكسرة في محل نصب ومثل : «يا سيبويه» ، وإذا كان الاسم منقوصا أو مقصورا مثل : «جاء راض» ، «جاء مصطفى» ، وبعد النداء إمّا أن نقول : «يا راضي» بارجاع الياء التي حذفت في حالة رفع المنقوص ، أو «يا راض» بحذف ياء المنقوص بدون تنوين.
و «يا مصطفى» بإزالة التّنوين. وإذا كان العلم هو العدد «اثنا عشر» فنقول : «يا اثنا عشر» حيث يبنى صدر العدد «اثنا» على الألف كالمثنى ويبقى عجزه مبنيا على الفتح ، أو تقول : «يا اثني عشر» فيكون صدره «اثني» منادى منصوبا بالياء على اعتبار «اثني» مع العجز بمنزلة المضاف مع المضاف إليه.
ويجوز في العلم المفرد البناء على الضمّ أو على الفتح إذا كان علما موصوفا ، بغير فاصل ، بـ «ابن» أو «ابنة» والبنوّة حقيقيّة مثل : «يا حسين ابن علي» «حسين» منادى هو اسم علم موصوف بـ «ابن» والبنوّة حقيقيّة «عليّ» والده ، فهو الحسين ابن على بن أبي طالب. لذلك فهو مبني على الضم أو على الفتح في محل نصب ... «بن» :نعت يجوز فيه النّصب تبعا للمحل أو الرّفع تبعا للّفظ. أما إذا فقد شرط واحد وجب الاقتصار على البناء على الضم ، فتقول : «يا غلام ابن مالك» «غلام» : منادى مبني على الضم في محل نصب ... وهو غير علم. «ابن» : صفة وقد اتصلت بالهمزة لأنه لم يقع بين علمين.
٢ ـ النكرة المقصودة وهي التي يزول إبهامها بالنّداء فتدل على فرد معيّن ، ويعود الإبهام من غير نداء ، مثل : «يا رجل أسرع لإنقاذ الغريق» وتكون مبنيّة على الضّم في محل نصب ... فكلمة «رجل» نكرة مقصودة هي منادى مبنيّ على الضّمّ في محل نصب ومثل : «يا طير مثلك لا يكون حبيسا». ولا يصحّ تنوينها إلّا في الضرورة الشعريّة فتكون منوّنة بالرّفع أو بالنّصب ، كقول الشاعر :
يا قمرا لا تفش أسرار الورى |
|
وارحم فؤاد السّاهر الولهان |
«قمرا» منادى هو نكرة مقصودة مبنيّ على الفتح وقد نوّن للضرورة الشعريّة ويصح أن نقول : يا قمر فيكون مبنيا على الضم.
وإذا كانت النّكرة المقصودة موصوفة قبل النّداء فالأحسن نصبها مباشرة ، مثل : «يا رجلا كريما أنصف المظلومين» ، ويجوز أن يكون الوصف مفردا أو غير مفرد ، نكرة أو معرفة ، جملة أو شبه جملة ، مثل : «يا رجلا قادما إنك ذو منزلة رفيعة عندنا» «قادما» : نعت مفرد ، ومثل : «يا رجلا نعزّه نحن ننتظر قدومك» جملة «نعزّه» في محل نصب نعت. أما إذا لم يتأكّد وصف المنادى النكرة المقصودة قبل النّداء فيجوز فيها عند النداء النّصب أو البناء على الضمّ مثل :
أعبدا حلّ في شعبي غريبا |
|
ألؤما لا أبا لك واغترابا |
حيث أتى المنادى «أعبدا» مسبوقا بهمزة
__________________
(١) من الآية ١٠ من سورة النمل.