وقد يجمع الله الشّتيتين بعد ما |
|
يظنّان كلّ الظّنّ أن لا تلاقيا |
«كلّ» نائب مفعول مطلق منصوب وهو مضاف «الظّنّ» مضاف إليه.
٣ ـ مرادف المصدر المحذوف ، مثل : «جلست قعودا» ، «وقمت وقوفا».
٤ ـ اسم الإشارة بعده مصدر مماثل للمحذوف ، مثل : «أكرمته ذلك الإكرام» ويصحّ وضع «ذاك» مكان «ذلك» مثل : «سأكرمه ذاك الإكرام».
٥ ـ الضمير العائد على المصدر المحذوف ، كقوله تعالى : (فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ)(١) «الهاء» في «أعذبه» الثانية تعود إلى المصدر عذابا وهي في محل نصب نائب مفعول مطلق.
٦ ـ الآلة التي تفيد معنى المصدر ، مثل : «ضربته سوطا» ، «سقيته كوبا».
٧ ـ نوع من أنواعه ، مثل : «قعد القرفصاء» «القرفصاء» : نائب مفعول مطلق لأنه يدل على نوع من القعود ، ومثل : «رجع القهقرى» وهو نوع من الرجوع ومثل : «سرت وراءه الجري» «الجري» هو نوع من السّير. وكقول الشاعر :
أنام ملء جفوني عن شواردها |
|
ويسهر الخلق جرّاها ويختصم |
ملء : نائب عن المفعول المطلق منصوب ، لأنه يدل على نوع النوم ؛ وكقول الشاعر :
وما نيل المطالب بالتّمنّي |
|
ولكن تؤخذ الدّنيا غلابا |
والأصل : تؤخذ الدنيا أخذ غلاب ، فحذف المضاف المصدر وبقي المضاف إليه محله ونصب.
٨ ـ ما يدل على هيئة المصدر المحذوف ، مثل : «مشى المجتهد مشية الظّافرين».
٩ ـ ما يدل على وقته ، مثل : «المعلم يعيش ساعة النجاح» وكقول الشاعر :
ألم تغتمض عيناك ليلة أرقدا |
|
وبتّ كما بات السّليم مسهّدا |
وفيه كلمة «ليلة» نائب مفعول مطلق لأنها تدلّ على وقت المصدر المحذوف.
١٠ ـ «ما» الاستفهاميّة مثل : ما تقرأ؟ التقدير : أيّ قراءة تقرأ؟.
١١ ـ «ما» الشّرطيّة ، مثل : «ما أردت فأكرم» والتقدير : أيّ إكرام أردت فأكرم. أمّا ما ينوب عن المصدر المؤكّد فأشياء عدّة منها :
١ ـ مرادفه أي : ما هو بمعناه دون لفظه ، مثل : «أحببته مقة».
٢ ـ اسم المصدر أي : ما ساوى المصدر في الدّلالة على معناه وخالفه من ناحية الاشتقاق بنقص بعض حروفه عن حروف المصدر ، كقوله تعالى : (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً)(٢) وكقوله تعالى : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً)(٣) ومثل : «توضأ وضوءا» و «اغتسل غسلا».
٣ ـ الضمير العائد إلى المصدر المحذوف ، مثل : «أخلصته لمن أودّه» أي أخلصت الإخلاص. والإشارة له بعد الحذف ، مثل : «أكرمت هذا» أي : أكرمت الإكرام.
__________________
(١) من الآية ١١٥ من سورة المائدة.
(٢) من الآية ١٧ من سورة نوح.
(٣) من الآية ٨ من سورة المزمّل.