عامل المفعول به في مواضع ، ويجب حذفه في أخرى.
فيجوز حذفه ، إذا دلّت قرينة عليه ، وذلك في جواب عن سؤال : «من كتب الفرض؟» فتجيب : سعيد. أي : كتب سعيد الفرض. وفي الجواب عن السّؤال : ماذا صنعت؟ حسنا ، أي : صنعت حسنا.
ويجب حذفه في باب الإغراء مثل : «الصلاة» ، أي : الزم الصّلاة ، وفي باب التحذير ، مثل : «النار» أي : احذر النار. وفي النداء ، مثل : يا فاطمة : وتعرب «فاطمة» منادى مبني على الضم في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره : أدعو أو أنادي. أو في باب الاختصاص ، مثل : «نحن العرب نرعى الذّمم». «العرب» مفعول به لفعل محذوف تقديره أخصّ. ويحذف في الأمثال المسموعة عن العرب ، مثل : «أحشفا وسوء كيلة» وهذا مثل لمن يسيء إلى غيره إساءتين مثل بائع التّمر الذي يبيع الرديء منه ولا يوفي الكيل وكقوله تعالى : (انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ) أي اعملوا خيرا لكم. وقد تدلّ القرائن على المحذوف كقول الشاعر :
أمجدا بلا سعي؟ لقد كذّبتكمو |
|
نفوس ثناها الذلّ أن تترفّعا |
والتقدير : أتريدون مجدا بلا سعي.
٦ ـ الشبه بين الفاعل والمفعول به : قد يقع الاشتباه بين الفاعل والمفعول به ، ويصعب التّمييز بينهما ، ولإزالة هذا الاشتباه نضع ضميرا مرفوعا مكان الاسم الأول ، ونضع اسما ظاهرا مكان الثاني فإذا استقام المعنى تميّزا ، وإلا وجب إعادة الوضع ، مثل : «أحبّ الرجل ما فعل الأخ». فإذا قلنا : أحبّه ما فعل الأخ لم يستقم المعنى ، و «أحبّه الرجل» استقام المعنى فوجب إذا أن يكون الفاعل «الرجل» والمفعول به هو «ما».
أقسام المفعول به :
١ ـ باعتبار التّعدية : المفعول الصّريح. المفعول غير الصّريح.
٢ ـ باعتبار المعنى : المفعول اللغويّ. المفعول النّحويّ.
ويسمى أيضا : المفعول.
المفعول به بواسطة حرف الجرّ
اصطلاحا : الظّرف. أي : الاسم المنصوب الذي يدلّ على زمان أو مكان ، ويتضمّن معنى «في» باطّراد ، مثل : «صمت شهرا».
المفعول الحقيقيّ
اصطلاحا : المفعول النحويّ.
المفعول الحكميّ
اصطلاحا : المفعول اللّغويّ.
المفعول دونه
اصطلاحا : المستثنى. أي : الاسم المنصوب الواقع بعد «إلّا» ويخرج عن حكم ما قبلها مثل : «جاء التلامذة إلا سميرا». «سميرا» مستثنى منصوب.
المفعول الصّريح
اصطلاحا : هو الاسم المنصوب الذي يقبل حكم العامل بدون واسطة ، كقوله تعالى : (لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ)(١) «يوسف» مفعول به منصوب وقع بعد الفعل. وكقوله تعالى : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)(٢) «إياك» ضمير منفصل مبنيّ على
__________________
(١) من الآية ١٠ من سورة يوسف.
(٢) من الآية ٥ من سورة الفاتحة.