بمرفوعها ، وتكون بمعنى : بقي ، كقوله تعالى : (خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ)(١) أي : ما بقيت السموات .. «ما» حرف نفي.
«دامت» فعل ماض تام مبني على الفتح ، «والتاء» : للتأنيث «السموات» : فاعل «دام» مرفوع بالضمّة. وتكون تامّة أيضا ، إذا لم يتقدّمها «ما» فتقول : «دام المطر منهمرا» «دام» فعل ماض تام مبني على الفتح ، «المطر» : فاعل مرفوع بالضّمة «منهمرا» حال منصوب بالفتحة.
ماذا
كلمة مركّبة من «ما» الاستفهامية مع «ذا» الإشارية أو الموصولة. راجع : ذا الإشاريّة.
ما الزّائدة
هي التي تزاد في أربعة مواضع :
الأول : تزاد للتّوكيد ، فلا تفيد شيئا غيره ويكون دخولها كخروجها ويكون ذلك قياسا.
١ ـ بعد «إذا» الظّرفية ، كقول الشاعر :
إذا ما أتيت الحارثيّات فانعني |
|
لهنّ وخبّرهنّ ألّا تلاقيا |
«ما» زائدة بعد «إذا» والتقدير : إذا أتيت .... وكقول الشاعر :
إذا ما بكى من خلفها انحرفت له |
|
بشقّ وشقّ عندنا لم يحوّل |
«ما» زائدة بعد «إذا». والتقدير : إذا بكى ... وكقول الشاعر :
إذا ما غزا بالجيش حلّق فوقه |
|
عصائب طير تهتدي بعصائب |
«ما» زائدة بعد «إذا» ، والتّقدير : إذا غزا بالجيش.
٢ ـ تزاد «ما» بعد «إن» الشّرطيّة فتقلب «نون» «إن» «ميما» لتقارب المخارج ويدغم المثلان فتلفظ «إمّا». كقوله تعالى : (فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)(٢) «فإمّا» أصلها «فإن ما» حيث قلبت النون ميما لتقارب مخرجيهما في النّطق وأدغم المثلان ، وكقول الشاعر :
فإما تريني ولي لمّة |
|
فإنّ الحوادث أودى بها |
والتقدير : «فإن ما» ؛ «ما» زائدة بعد «إن» الشّرطيّة.
٣ ـ وتزاد ما بعد الكاف ، مثل : «أجبت في الامتحان كما إجابتك» ، أي : كإجابتك.
٤ ـ وتزاد بعد «ليت» كقول الشاعر :
ألا ليتما هذا الحمام لنا |
|
إلى حمامتنا أو نصفه فقد |
حيث زيدت «ما» بعد «ليت». فإما أن تكفها عن العمل ويرجع ما بعدها الى أصله : مبتدأ وخبر ، وإما أن يبقى عملها ولا أثر لدخول «ما» عليها ويكون الإعراب كما يلي : «هذا» : «الهاء» للتنبيه. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السّكون في محل رفع مبتدأ «إذا اعتبرت «ليت» باطل عملها» أو في محل نصب اسم «ليت» إذا عملت.
«الحمام» بالنصب والرّفع حيث يجوز الوجهان : بدل من «هذا» ؛ «لنا» : جار ومجرور خبر «ليت».
٥ ـ بعد «ربّ» حرف الجرّ الشّبيه بالزّائد ، فإما أن يبطل عمله فيرفع ما بعدها على الابتداء ، وإمّا أن يبقى عملها ولا تأثير لدخول «ما» عليها. فمن بطلان عملها ، قول الشاعر :
__________________
(١) من الآية ١٠٨ من سورة هود.
(٢) من الآية ٥٧ من سورة الأنفال.