٤ ـ ألا يسبقها حرف عطف. لأن العطف لا يدخل على العطف ، فإذا حصل شيء من هذا القبيل فتكون هي للنفي فقط ويكون العطف بالحرف العاطف وحده. مثل : «الأسبوع ستّة أيام لا بل سبعة». فحرف العطف هو «بل» وحده ولفظ «لا» للنفي وحده.
٥ ـ أن لا يصلح المعطوف بـ «لا» أن يكون صفة لموصوف مذكور ، أو خبرا ، أو حالا ، فإن حصل شيء من هذا القبيل فتكون «لا» للنفي المحض ، مثل : «هذه مجلّة لا مسلّية ولا مضحكة» فالصفة «مضحكة» بعد «لا» تابعة للموصوف المذكور «مجلّة» فتكون «لا» للنفي وليست للعطف ، ومثل قول الشاعر :
فإن أنتمو لم تحفظوا لمودّتي |
|
ذماما فكونوا لا عليها ولا لها |
وفيه «لا» دخلت على معطوف يقع خبرا لـ «كونوا» فهي للنفي لا للعطف. ومثل : «عرفت الكسلان لا نشيطا ولا ناجحا» المعطوف بعد «لا» وقع حالا فتعيّنت «لا» للنفي لا للعطف.
٦ ـ قد تقع «لا» العاطفة بعد الدّعاء ، مثل : «حرس الله أبي لا عدوّه» وبعد التحضيض ، مثل : «هلّا تعاشر العقلاء لا السّفهاء» ، وبعد الاستفهام ، مثل : «أرغبت في الرسالة لا في الكلام؟» ولا يجوز تكرار «لا» العاطفة فلا يقال : «تكلم أخي لا كذبا لا صدقا» ، بل تقول : «تكلم أخي لا كذبا ولا صدقا» فتكون «لا» للنفي وحده لا للعطف.
٧ ـ إذا تقرّر العطف بـ «لا» فيجوز أن يحذف المعطوف عليه إذا دلّت عليه قرينة لفظيّة أو معنويّة ، مثل : «تكلّم أخي ... لا كذبا وعمل ... لا قليلا». والتقدير : تكلّم أخي لا صدقا ولا كذبا وعمل لا كثيرا ولا قليلا.
٨ ـ حكم الضّمير العائد مع «لا» العاطفة أن يراعى فيه قصد المتكلّم ، فإن قصدت المعطوف ، أو المعطوف عليه أفرد الضّمير العائد ، مثل : «الكتاب لا القلم اشتريت». وإن قصدتهما فالضمير يطابقهما ، مثل : «الكتاب لا القلم اشتريتهما».
لا العاملة عمل «إنّ»
اصطلاحا : هي لا النافية للجنس التي تعمل عمل «إنّ».
لا عليك
هي كلام مؤلّف من «لا» النافية للجنس مع شبه جملة جار ومجرور ، متعلّق بخبر «لا» المحذوف تقديره موجود. واسم «لا» محذوف تقديره : بأس. والأصل ، لا بأس عليك. وحذف اسم «لا» النافية للجنس نادر.
لا المشبّهة بـ «ليس»
هي من أخوات ليس ، أي : تدخل على المبتدأ والخبر ، فترفع الأول اسما لها وتنصب الثاني خبرا لها ، كقول الشاعر :
تعزّ فلا شيء على الأرض باقيا |
|
ولا وزر ممّا قضى الله واقيا |
عملت «لا» عمل «ليس» «وزر» : اسمها «واقيا» : خبرها. و «شيء» : اسمها «باقيا» : خبرها.
شروط عملها : تعمل «لا» عمل ليس بشروط منها :
١ ـ أن لا يقترن اسمها بـ «إن». فإن اقترن بها تهمل ويبطل عملها ويرجع ما بعدها مبتدأ وخبرا.
٢ ـ ألا ينتقض خبرها بـ «إلا». فإن اقترن بها