غالبا ، ولكن قد يشتق منه اسم فاعل ويعمل عمل الماضي ، كقول الشاعر :
أبنيّ إنّ أباك كارب يومه |
|
فإذا دعيت إلى المكارم فاعجل |
حيث أتت «كارب» بلفظ اسم الفاعل وعملت عمل الماضي فاسمها ضمير مستتر تقديره : هو. والخبر محذوف تقديره : يموت.
انظر «كاد» وأخواتها.
كرين
لغة : جمع كرة. وهو كل شيء مستدير.
واصطلاحا : لفظ يعرب إعراب جمع المذكّر السّالم أي : يرفع بالواو ، وينصب ويجر بالياء ، كقول الشاعر :
يدهدين الرؤوس كما يدهدي |
|
حزاورة بأيديها الكرينا |
«الكرينا» : مفعول به لفعل «يدهدي» منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم.
كسا
لغة : كسا الطفل : ألبسه.
واصطلاحا : فعل متعد ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر ، مثل : «كسا المحسن الفقير ثوبا». «المحسن» فاعل «كسا» مرفوع. «الفقير» : مفعول به أول منصوب بالفتحة. «ثوبا» : مفعول به ثان.
الكسر
لغة : مصدر كسر العود وكل صلب : فصله من غير استعانة بجسم قاطع.
واصطلاحا : هو أحد أسماء البناء ويشترك فيه الاسم والحرف دون الفعل ، مثل : «جاء سيبويه إليك». «سيبويه» فاعل مبني على الكسر في محل رفع. ومثل قوله تعالى : (وَما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا)(١) «الباء» في كلمة «بطارد» حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
وهو في الاصطلاح أيضا : إحدى علامات البناء الأصليّة. ويسمّى أيضا : الكسرة البنائيّة.
وهو أيضا : جعل الحرف في آخر الكلمة مكسورا لغرض نحويّ وهو عدم التقاء ساكنين مثل قوله تعالى : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ)(٢). «يكن» مضارع مجزوم بالسّكون وحرك بالكسر منعا من التقاء ساكنين. ومثله قوله تعالى : (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها)(٣).
الكسرة
لغة : مصدر المرّة من كسر فلان من طرفه أو على طرفه : غضّ منه شيئا.
واصطلاحا : هو :
١ ـ إحدى علامات الإعراب الأصليّة ، علامة الجر ، كقوله تعالى : (وَالْكِتابِ الْمُبِينِ)(٤) «الكتاب» : اسم مجرور «بواو» القسم وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره. «المبين» : نعت مجرور بالكسرة الظّاهرة ...
٢ ـ إحدى علامات الإعراب الفرعية. أي هي علامة النّصب في جمع المؤنث السّالم كقوله تعالى : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)(٥) «آيات» اسم «إنّ» منصوب بالكسرة بدلا من
__________________
(١) من الآية ٢٩ من سورة هود.
(٢) من الآية الأولى من سورة البيّنة.
(٣) من الآية الأولى من سورة الزلزلة.
(٤) من الآية الثانية من سورة الزخرف.
(٥) من الآية ٧٩ من سورة النحل.