فترفع المبتدأ اسما لها والجملة المضارعيّة في محل نصب خبرها ، مثل : «كاد المطر ينزل».
اختلافها عن «كان» وأخواتها
١ ـ يجب أن يكون خبر «كاد» وأخواتها فعلا مضارعا ، مقرونا بـ «أن» أو غير مقرون بها ، وفاعله ضمير مستتر ، في الأغلب ، يعود على اسمها ، ولا يكون هذا في خبر «كان» مثل : «أوشك المطر أن ينزل» ، «أوشك المطر ينزل».
٢ ـ خبر «كاد» وأخواتها لا يتقدّم عليها بخلاف «كان» ، مثل ، «نائما كان الولد».
٣ ـ يجوز أن يتقدم خبر «كاد» وأخواتها على اسمها ، وكذلك بالنسبة لخبر «كان» ، بشرط أن يكون غير مقترن بـ «أن» مثل «كاد المطر ينزل» أو «كاد ينزل المطر».
٤ ـ يجوز حذف خبر «كاد» وأخواتها ، إذا دلّت عليه قرينة ، مثل : «من تأنّى نال ما تمنّى أو كاد».
أمّا «كان» فإما أن تحذف وحدها ويعوض منها بـ «ما» الزائدة ، مثل : «أمّا أنت محسنا فتبرّع» التقدير لأن كنت محسنا فتبرّع. أو أن تحذف مع اسمها ، كقول الشاعر :
لا يأمن الدّهر ذو بغي ولو ملكا |
|
جنوده ضاق عنها السّهل والجبل |
والتقدير ولو كان ملكا ، أو أن تحذف مع خبرها ، مثل : «التلميذ محاسب على اجتهاده إن جدّ فنجاح وإن كسل ففشل» والتقدير : «إن كان في عمله جد فجزاؤه نجاح ، وإن كان في اجتهاده كسل فجزاؤه فشل». أو أن تحذف مع معموليها ، مثل : «أتقن عملك إتقانا حسنا إمّا لا» أي : إن كنت لا تتقنه فلا تعمله.
٥ ـ لا تقع أفعال المقاربة زائدة أبدا بعكس «كان» ، فإنها تزاد بلفظ الماضي بين شيئين متلازمين ليسا جارا ومجرورا ، مثل : «ما كان أحسن منظر الرياض». فقد زيدت «كان» بين «ما» وفعل التعجب «أحسن» وهما شيئان متلازمان.
وقد تزاد بين الجار والمجرور شذوذا ، كقول الشاعر :
جياد بني بكر تسامى |
|
على كان المسوّمة العراب |
فقد زيدت «كان» بين حرف الجرّ «على» والاسم المجرور «المسوّمة» شذوذا. وقد تزاد بلفظ المضارع بين شيئين متلازمين ، وهذا نادر ، كقول الشاعر :
أنت تكون ماجد نبيل |
|
إذا تهبّ شمال بليل |
أقسامها : تقسم أفعال المقاربة إلى ثلاثة أقسام ، ولكل قسم أحكام خاصة به وهي :
١ ـ قسم يدل على قرب وقوع الشيء وهو : «كاد» ، «كرب» ، «أوشك».
٢ ـ قسم يدل على ترقّب الخبر والأمل في تحقّق وقوعه وهو : «عسى» ، «حرى» ، «اخلولق».
٣ ـ قسم يدل على الدخول في العمل ومباشرته ، وتسمّى أفعال الشروع وهو : «بدأ» ، «شرع» ، «طفق» ، «أنشأ» ، «أخذ» ، «علق» ، «هبّ» ، «قام» ، «هلهل» ، «جعل» ، «ابتدأ» ، «انبرى».
أحكامها : لأفعال المقاربة أحكام خاصة منها :
١ ـ أن يكون خبرها فعلا مضارعا ، وقد يكون مضارعا في اللّفظ والإعراب ، ماضيا في الزّمن ، ويكون فاعله ضميرا مستترا يعود إلى اسمها ،