٤ ـ قال المازني : ما قيس على كلام العرب فهو من كلام العرب.
٥ ـ بنى النّحاة قواعدهم على الإجماع والقياس والسّماع والاجتهاد كما بنى عليها الفقهاء أحكامهم.
٦ ـ القياس في اللّغة من طرق تنمية الألفاظ.
وهو في النّحو ، الطريقة التي بها نحكم على كلمة بأنها موافقة للقياس أو مخالفة له.
٦ ـ المسموع من كلام العرب قسمان : مطرد ، وشاذ ؛ ويندرج تحتهما أربعة أقسام.
١ ـ المطرد في القياس والاستعمال كرفع الفاعل ، مثل : «زارنا ضيف».
٢ ـ مطرد في القياس وشاذ في الاستعمال ، مثل قول الشاعر :
وكنت أرى زيدا كما قيل سيّدا |
|
إذا أنه عبد القفا واللهازم |
فالفعل «أرى» مجهول والقياس أن يرفع نائب فاعل. واستعمل شذوذا بصيغة المجهول ورفع فاعلا.
٣ ـ مطرد في الاستعمال شاذ في القياس مثل : «استصوب» بدلا من «استصاب» على القياس.
ومثل : «استنوق» والأصل : «استناق».
٤ ـ شاذ في القياس والاستعمال. كقول الشاعر :
علفتها تبنا وماء باردا |
|
حتى شتت همّالة عيناها |
فمن الشاذ في القياس والاستعمال أن تكون «الواو» قد عطفت «ماء» على تبنا ، وأن نعرب «ماء» مفعولا معه لأنه لم يحصل في الوقت الذي يحصل فيه علف التبن.
القياس الأدنى
اصطلاحا : أن تكون العلة في الفرع أضعف منها في الأصل. كتوكيد حرف الجر توكيدا لفظيا من غير أن يفصل بين المؤكّد والمؤكّد فاصل إذا كان الحرف غير حرف جواب ، مثل :
فلا والله لا يلفى لما بي |
|
ولا للما بهم أبدا دواء |
وكتوكيد أحرف الجواب توكيدا لفظيا دون أن يفصل بينهما فاصل ، كقول الشاعر :
لا لا أبوح بحبّ بثنة إنها |
|
أخذت عليّ مواثقا وعهودا |
فهذا قياس الأدنى. لأن الأصل في توكيد الحرف أن تعيده مع اللفظ المتصل به مثل : إنّ زيدا ، إنّ زيدا ناجح. ولكن إعادة حرف الجواب لا تقتضي هذا الفصل.
قياس الأدون
اصطلاحا : قياس الأدنى.
وقد سمّى السّيوطي هذا القياس «بالأدون» بناء على «حمل ضدّ على ضدّ» أي : بإعطاء كلمة حكما مغايرا للأصل حملا على حكم مغاير للأصل أعطي كلمة أخرى هي ضدّها. كالنّصب بـ «لم» والجزم بـ «لن». مثل : لم يشرب الدواء ولن يندم على ذلك.
القياس الأصليّ
اصطلاحا : هو إلحاق لفظ بأمثاله في حكم ثابت نتجت عنه قاعدة عامّة ، مثل : «أرطى» علم لشجر. حيث اتصلت به ألف الإلحاق المقصورة فصار على وزن «جعفر» ومثل : «أضيئت المدينة