الفتاة الجميلة» «قطام» اسم مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصّرف. هذا على رأي بعض التميميين.
أما الحجازيّون ، فيبنون العلم على وزن «فعال» على الكسر سواء أكان مختوما بالرّاء ، مثل : «وبار» علم لقبيلة عربية ، أم غير مختوم بالرّاء ، مثل : «حذام» فتقول : «وبار قبيلة عربية عريقة». «وبار» مبتدأ مبنيّ على الكسر في محل رفع ، ومثل : «ساعد الزمان وبار في القضاء على الأعداء» ؛ «وبار» : مفعول به مبنيّ على الكسر في محل نصب ، ومثل : «قضى أدد من وبار وتره» «وبار» اسم مبنيّ على الكسر في محل جر بحرف الجر «من». وفي هذا المثل كلمة «أدد» فاعل مرفوع بتنوين الضم ؛ لأن هذه الكلمة لم تسمع إلا غير ممنوعة من الصرف.
ملاحظات :
١ ـ الممنوع من الصّرف لا يلحقه تنوين الأمكنيّة بشرط ألا يكون مضافا ولا مقرونا بـ «أل» ، أو ما ينوب عنها. فقد ينوب عنها «أم» عند بعض القبائل فتقول : «قرأت في المعاجم» أو في امعاجم حيث حلّت أم مكان «أل». وإذا كان الممنوع من الصّرف علما منقولا عن جمع مؤنث سالم ، مثل : «زينات» ، «مكرمات» ، «عطيّات» فيجوز أن يكون منصرفا أو ممنوعا من الصّرف.
٢ ـ إذا كان الممنوع من الصّرف من المنقوص ، علما أو غير علم ، أي : وصفا أو صيغة منته الجموع تحذف ياؤه رفعا وجرا مع التنوين الذي يسمّى تنوين العوض ، فيكون التنوين عوضا عن الياء المحذوفة ، وتبقى الياء غير محذوفة في حالة النصب بدون تنوين ، مثل : «دواع» جمع داعية ، و «أعيل» تصغير أعلى وقاض علم امرأة ، و «راع» علم لفتاة ، «تفد» علم لفتاة منقول عن المضارع «تفدي» مثل : «للشرّ كما للخير دواع». «دواع» مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضّمة المقدّرة على الياء المحذوفة ومثل : «إنّ دواعي الخير معروفة لدى الجميع».
«دواعي» اسم «إن» منصوب بالفتحة ومثل : «استجاب المحسن لدواع كثيرة» ؛ «دواع» : اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة ، ومثل : «أعيل خدم بإخلاص» و «إنّ أعيلي خدم بإخلاص» ومثل : «تشبّه بأعيل كريم» ، وكقول الشاعر :
قد عجبت منّي ومن يعيليا |
|
لمّا رأتني خلقا مقلوليا |
حيث وردت كلمة «يعيليا» مصغّر «يعلى» بقي ممنوعا من الصّرف رغم تصغيره ، وهو اسم منقوص علم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصّرف للعلمية ووزن الفعل «يبيطر» ، والألف فيه للإطلاق وقد عامله الشاعر معاملة الصّحيح إمّا على مذهب بعض النّحاة وإمّا للضّرورة الشعريّة على مذهب آخرين منهم.
وقد يعامل المنقوص معاملة الصحيح في غير العلم ، كقول الشاعر :
فلو كان عبد الله مولى هجوته |
|
ولكنّ عبد الله مولى مواليا |
حيث عامل الاسم المنقوص غير العلم «مواليا» معاملة الصّحيح ، فثبّت ياءه وظهرت عليها الفتحة علامة الجرّ بدلا من الكسرة.
والمنقوص الذي على صيغة منته الجموع قد تقلب الكسرة فيه التي قبل «الياء» فتحة ثم تقلب «الياء» ألفا وذلك إذا كان المنقوص على إحدى