قبول «غير» دخول «أل» عليها ، فقال النّوويّ : منع قوم دخول الألف واللام على «غير وكل وبعض» وقالوا : هذه ـ أي : غير ـ كما لا تتعرّف بالإضافة لا تتعرّف «بالألف واللّام» ، قال : «وعندي أنه تدخل «أل» على «غير ، وكل وبعض» فيقال : «فعل الغير ذلك» لأن الألف واللّام هنا ليسا للتعريف ولكنّها المعاقبة للإضافة وذلك كقوله تعالى : (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى)(١) أي مأواه.
كما أنه قد يحمل الغير على الضّدّ ، والكلّ على الجملة ، والبعض على الجزء ، فيصح دخول «اللّام» عليها بهذا المعنى ، أقول : «هذا من الناحية النظريّة ، فهل سمع من العرب دخول «أل» على «غير»؟ ما أظنه سمع».
غير بعد «ليس»
إذا قطعت «غير» عن الإضافة معنى ولفظا ، وكان المضاف إليه مذكورا وكلمة «غير» مسبوقة بـ «ليس» أو «لا» ، تكون «غير» مبنيّة على الضم ، وما بعدها مضافا إليه. انظر : غير.
غير الجاري
اصطلاحا : غير المنصرف.
غير السببيّ
اصطلاحا : الأجنبيّ. أي : الاسم غير المتّصل بضمير ، ولا مرتبط بضمير يعود على اسم سابق ، ويفصل بين شيئين متلازمين ، كالمضاف والمضاف إليه ، كقول الشاعر :
أنجب أيام والداه به |
|
إذ نجلاه فنعم ما نجلا |
والتقدير : أنجب والداه أيام إذ نجلاه. «أيام» مضاف و «إذ» مضاف إليه والفاصل الأجنبي عن المضاف هو «والداه» فاعل «أنجب».
غير الصّريح
اصطلاحا : هو ما كان بحاجة إلى تأويل ، مثل : «عرفت أنك ناجح» ، والتأويل عرفت نجاحك ، ومثل : «يمين الله لأكيدنّ الأعداء» ومثل : «حقّ الله لأقيمنّ عندك» فالقسم غير صريح.
غير العامل
اصطلاحا : هو اللّفظ الذي لا يعمل في ما بعده ، رفعا ، ولا نصبا ، ولا جرا ، ولا جزما ، مثل : «هلّا استيقظت باكرا» ، و «ألا تدرس دروسك». ويسمى أيضا : العاطل ، المهمل ، الملغى.
غير القياسيّ
اصطلاحا : السّماعيّ. أي : الذي لم تذكر له قاعدة عامة وهو غير شائع ولا يستعمل بكثرة ، ولا يقاس عليه ، مثل : «استنوق الجمل» والقياس : «استناق».
غير اللّازم
اصطلاحا : الفعل المتعدي. وهو الفعل الذي لا يكتفي بمرفوعه بل يتعدّاه إلى المنصوب ، مثل : «حفظ الولد الأشعار».
غير المؤوّل
اصطلاحا : الصّريح. أي : الذي لا يحتاج إلى تأويل مثل : «عملكم خير لكم».
غير المتصرّف
اصطلاحا : الاسم غير المتصرّف. وهو الاسم المبنيّ الذي يلازم صورة واحدة في كل حالات
__________________
(١) من الآية ٤١ من سورة النازعات.