بقي الأمر موقوفا
غير مركون إلى ما يبتلى به من مشاركة التخيّل ، بل إنما يتوقّف على برهان قاطع
يبطل أن يكون للنفس فعل خاصّ.
(١١٢) ثمّ يجب أن تعلم إن تركيب الحدود الكليّة ليس مما يتهيّأ
أن يكون يقوى أو آلات جسمانية ، وإن كان إذعان تلك
القوى ومحاكاتها لذلك بالخيالات الجزئية ـ كما يفعل المهندس في تخته وميله ـ نافعا.
(١١٣) فهذا قدر ما أمكنني أن أقوله في كل مسئلة في مجلس واحد
قاصدا للايجاز والتعمية أيضا ، مكافاة لسوء الأدب ؛ وكل مسئلة في نفسها بحيث يمكن
أن يتكلّم فيها بكلام شاف يشتمل على أوراق عديدة ، ولكن ذلك إذا جرّدت المسألة
وافردت وطلب جوابها بمهلة ، وطلب بحسن أدب ، فإنه قبيح بي أن اجرى مجرى مسكويه والكرماني
وهؤلاء.
(١١٤) فإن كان الاعتقاد فيّ أنّي من طبقتهم فبالحريّ أن يفترض [١٢
ب]
__________________
__________________