الأول ؛ والشيء قد يعقل مرتين : مرة مفردا (٥٥٠) ومرة باعتبار مقارنه من حيث المقارنة.
(٨٦٤) ما حقيقة العقل وماهيّته في ذاته التي يلزمها أن يكون عقلا (٥٥١) وعاقلا ومعقولا؟ فإنه (٥٥٢) لا بد من حقيقة بسيطة غير كونها عقلا ، [ثم يتبعها أن يكون عقلا وعاقلا ومعقولا.
وبيّن ذلك بأن (٥٥٣) العقل إما أن يعنى به جوهر الذات الذي من شأنه أن يعقل ، فيكون في ذاته عقلا] (٥٥٤) ، وبالقياس إلى ما يحصل له زيادة على ذاته عاقلا ؛ وإما أن يعنى به نفس نسبة هذه الذات إلى ما عقل ؛ وإما أن يعنى به قوة هذه الذات واستعدادها.
الجواب من خطّه : ٥٤٩ ـ أما كونها عاقلة لنفسها فأمر داير (٥٥٥) يكون به الشيء في نفسه عقلا بالفعل ، ومعقولا بالفعل ، وكونه عقلا (٥٥٦) أنه مبدء مجرد تتصوّر فيه ماهيات مجردة ، وكونه عقلا بالفعل هو أن مجردا ما لا يباينه ، فإن (٥٥٧) كان ذلك المجرد ذاته كان مفهوم «أنه عقل» مفهوم «أنه عاقل لذاته» ومفهوم «أنه معقول».
(٨٦٥) وبهذا نشعر بذواتنا ونعقلها نوعا من العقل مخلوطا أولا خلطا عقليّا ؛ ثمّ ننتقل إلى نمط آخر من عقل (٥٥٨) ماهية لذواتنا عامة باعتبار ما ، ذلك (٥٥٩) الاعتبار أيضا صورة عقليّة ، وهو يخصّص النظر ، (٥٦٠) فماهيّة العقل الجوهري ـ من حيث هو عقل ـ أنه موجود لا في موضوع ، مجرد عن الوضع والحركة ؛ ولست أعني بـ «الموجود» الموجود (٥٦١) بالفعل ، بل الشيء الذي من شأنه
__________________
(٥٥٠) ج+ من غير.
(٥٥١) «عقلا و» ساقطة من لر.
(٥٥٢) ج : إذ.
(٥٥٣) لر : ان.
(٥٥٤) ساقطة من ج.
(٥٥٥) ى : دائم.
(٥٥٦) لر : عقل.
(٥٥٧) لر : وإن.
(٥٥٨) لر : عقلى.
(٥٥٩) لر : باعتبار ما كان ذلك.
(٥٦٠) «النظر» ساقطة من ج.
(٥٦١) «الموجود» ساقطة من ج ، د.