بنفسه ، وبعض
المعاني وجوده في الدرجة المتأخرة ، وكلّ ما هو علّية بالذات فإن حظّه من الوجود إمّا مساو لحظ المستفيد منه ـ إن
أمكن ذلك ، وإما أسبق منه وآكد.
(٢٢٧) فما ليس له من الوجود حظّ القوام بنفسه فليس يجوز أن يكون
غيره ينال منه حظّ القوام بنفسه ، [لا لأن المعلول يجب أن يخالف [٢١ ب] العلة ، بل] لأن المعلول يجب أن لا يكون آكد وجودا من العلة.
(٢٢٨) [والذي قلتم في جوابه فهو حسن أيضا. وليس معنى ما قلتم ما ذهبتم أنتم وهو إليه ، بل إذا
كانت الصورة] قائمة بالمادة كان مصدرا لأفعال
عنها قوامها و نحو وجودها ، وكانت المادة تخصص أفعالها بأن يكون لها فيها توسّط ، وإلا لكانت
القوة يصدر فعلها عن ذاتها من غير مشاركة المادة ، وكان فعلها أتمّ في الوجود من
ذاتها ، فيجب أن تكون أفعال القوى المادية مخصصة بما لها من كونها مادية ، فتكون
تفعل فيما لمادتها إليها نسبة ما ، ولا تفعل فيما ليس لمادتها إليها نسبة ، ولذلك
لا تفعل في البعيد جدا وفي المستور وفي الذي ليس في وضع ما خاص.
(٢٢٩) س
ط ـ الشكوك التي لنا خارجة عن ذلك :
هب إن الصور
البسيطة واهبها ليس بجسم لما قيل من حديث الوضع ـ وفيه
__________________
__________________