قائمة الکتاب
تفسير سورة غافر
تفسير سورة فصلت
تفسير سورة الشورى
تفسير سورة الزخرف
تفسير سورة الدخان
تفسير سورة الجاثية
تفسير سورة الأحقاف
تفسير سورة محمد
تفسير سورة الفتح
تفسير سورة الحجرات
تفسير سورة ق
تفسير سورة الذاريات
تفسير سورة الطور
تفسير سورة النجم
تفسير سورة القمر
تفسير سورة الرحمن
تفسير سورة الواقعة
تفسير سورة الحديد
تفسير سورة المجادلة
تفسير سورة الحشر
تفسير سورة الممتحنة
تفسير سورة الصف
تفسير سورة الجمعة
تفسير سورة المنافقون
تفسير سورة التغابن
تفسير سورة الطلاق
تفسير سورة التحريم
تفسير سورة الملك
تفسير سورة القلم
تفسير سورة الحاقة
تفسير سورة المعارج
تفسير سورة نوح
تفسير سورة الجن
تفسير سورة المزمل
تفسير سورة المدثر
تفسير سورة القيامة
تفسير سورة الإنسان
تفسير سورة المرسلات
تفسير سورة النبأ
تفسير سورة النازعات
تفسير سورة عبس
تفسير سورة التكوير
تفسير سورة الانفطار
تفسير سورة المطففين
تفسير سورة الانشقاق
تفسير سورة البروج
تفسير سورة الطارق
تفسير سورة الأعلى
تفسير سورة الغاشية
تفسير سورة الفجر
تفسير سورة البلد
تفسير سورة الشمس
تفسير سورة الليل
تفسير سورة الضحى
تفسير سورة الانشراح
تفسير سورة التين
تفسير سورة العلق
تفسير سورة القدر
تفسير سورة البينة
تفسير سورة الزلزلة
تفسير سورة العاديات
تفسير سورة القارعة
تفسير سورة التكاثر
تفسير سورة العصر
تفسير سورة الهمزة
تفسير سورة الفيل
تفسير سورة قريش
تفسير سورة الماعون
تفسير سورة الكوثر
تفسير سورة الكافرون
تفسير سورة النصر
تفسير سورة المسد
تفسير سورة الإخلاص
تفسير سورة الفلق
تفسير سورة الناس
إعدادات
تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان [ ج ٦ ]
تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان [ ج ٦ ]
المؤلف :نظام الدين الحسن بن محمّد بن حسين القمي النيسابوري
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :616
تحمیل
(سورة التكاثر مكية حروفها مائة واثنان وخمسون
كلمها ست وثلاثون آياتها ثمان)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (١) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ (٢) كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣) ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٤) كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (٥) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (٦) ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ (٧) ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (٨))
القراآت: (لَتَرَوُنَ) بضم التاء من الإراءة مجهولا: ابن عامر وعلي.
الوقوف (التَّكاثُرُ) ه لا (الْمَقابِرَ) ه كـ لأن (كَلَّا) بمعنى حقا وقد يحمل على الردع عن التكاثر (سَوْفَ تَعْلَمُونَ) ه لا (سَوْفَ تَعْلَمُونَ) ه (الْيَقِينِ) ه ط لأن جواب «لو» محذوف وقوله (لَتَرَوُنَ) جواب قسم (الْجَحِيمَ) ه لا (الْيَقِينِ) ه (النَّعِيمِ) ه.
التفسير: لما ذكر القارعة وأهوالها قال (أَلْهاكُمُ) أي شغلكم التكاثر وهو المغالبة بالكثرة أو تكلف الافتخار بها مالا وجاها عن التدبر في أمر المعاد فنسيتم القبر حتى زرّتموه. ويروى أن بني عبد مناف وبني سهم تفاخروا أيهم أكثر عددا فكثرهم أي غلبهم بالكثرة بنو عبد مناف فقالت بنو سهم: إن البغي أهلكنا في الجاهلية فعادونا بالأحياء والأموات أي عدوا مجموع أحيائنا وأمواتنا مع مجموع أحيائكم وأمواتكم ففعلوا فزاد بنو سهم فنزلت الآية. وهذه الرواية شديدة الطباق لظاهر الآية لقوله (زُرْتُمُ) بصيغة الماضي وفيه تعجب من حالهم أنهم زاروا القبور في معرض المفاخرة والاستغراق في حب ما لا طائل تحته من التباهي بالكثرة والتباري فيها ، مع أن زيارة القبور مظنة ترقيق القلب وإزالة القساوة كما قال صلىاللهعليهوسلم «كنت نهيتكم عن زيارة القبور ثم بدا لي فزوروها فإن في زيارتها تذكرة» (١) من هنا قال بعضهم: أراد أن الحرص على المال قد شغلكم عن الدين فلا تلتفتون إليه إلا إذا زرتم المقابر فحينئذ ترق قلوبكم يعني أن حظكم من دينكم ليس إلا هذا القدر ونظيره
__________________
(١) رواه أبو داود في كتاب الجنائز باب ٧٧.