ثمّ قال أبو الحسن عليه السلام : ومن إعتكاف الدهر ١ .
١١٣ ـ وعن رجل من حلوان ٢ قال : كنت أطوف بالبيت ، فأتاني رجل من أصحابنا فسألني قرض دينارين ، وكنت قد طفت خمسة أشواط ، فقلت له : اُتمّ اُسبوعي ثم أخرج ، فلمّا دخلت في السادس إعتمد عليّ أبو عبد الله عليه السلام ، و وضع يده على منكبي ، قال : فاتممت سبعي ودخلت في الآخر لاعتماد أبي عبد الله عليه السلام عليّ ، فكنت كلّما جئت إلى الركن أومأ إليّ الرجل ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : من كان هذا يؤمي إليك ؟
قلت : جعلت فداك هذا رجل من مواليك ، سألني قرض دينارين ، قلت : اُتم أسبوعي وأخرج إليك ، قال : فدفعني أبو عبد الله عليه السلام وقال : إذهب فأعطهما إيّاه ، فظننت أنّه قال : فأعطهما إيّاه لقولي قد أنعمت له ٣ ، فلمّا كان من الغد دخلت عليه وعنده عدّة من أصحابنا يحدّثهم ، فلمّا رآني قطع الحديث وقال :
لأن أمشي مع أخ لي في حاجة حتى أقضي له أحبّ إليّ من أن أعتق ألف نسمة ، وأحمل على ألف فرس في سبيل الله مسرّجة ملجمة . ٤
١١٤ ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه و آله وسلّم : من سرّ مؤمناً فقد سرّني ، ومن سرّني فقد سرّ الله ٥ .
١١٥ ـ عن مسمع قال : سمعت الصادق عليه السلام يقول : من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفّس الله عنه كربة من كرب الآخرة ، وخرج من قبره [ وهو ٦ ] ثلج الفؤاد ٧ .
____________________________
(١) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٨ ح ٦ والبحار : ٧٤ / ٢٣٥ عن خطّ الجباعي نقلاً عن خطّ الشهيد يأتي نحوه ذ ح ١٣٢ . (٢) أنعمت له : أي : قلت له نعم . (٣) في البحار : صدقة الحلواني .
(٤) عنه في المستدرك : ٢ / ١٥٢ ح ٣ وفي البحار : ٧٤ / ٣١٥ نقلاً عن كتاب قضاء الحقوق للصوري بإسناده عن صدقة الحلواني نحوه .
(٥) عنه في المستدرك : ٢ / ٤٠٤ ح ٢ وأخرجه عن الكافي : ٢ / ١٨٨ ح ١ في البحار : ٧٤ / ٢٨٧ ح ١٤ والوسائل : ١١ / ٥٦٩ ح ١ بإسناده عن أبي حمزة الثمالي ، وأورد الصدوق في مصادقة الإخوان : ص ٥٢ ح ٩ عن أبي حمزة مثله .
(٦) ليس في النسخة ـ أ ـ .
(٧) عنه في المستدرك ٢ / ٤٠٨ ح ٣ وأخرجه
في البحار : ٧ / ١٩٨ ح ٧١ وج ٧٤ / ٣٢١ ح ٨٧ عن
=