قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    نهج البلاغة

    71/853
    *

    طَالِبٍ رَجُلٌ شُجَاعٌ ـ ولَكِنْ لَا عِلْمَ لَه بِالْحَرْبِ.

    لِلَّه أَبُوهُمْ ـ وهَلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً (٣٥٤) وأَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي ـ لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا ومَا بَلَغْتُ الْعِشْرِينَ ـ وهَا أَنَا ذَا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى السِّتِّينَ (٣٥٥) ولَكِنْ لَا رَأْيَ لِمَنْ لَا يُطَاعُ!

    ٢٨ ـ ومن خطبة له عليه‌السلام

    وهو فصل من الخطبة التي أولها «الحمد للَّه غير مقنوط من رحمته»

    وفيه أحد عشر تنبيها

    أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الدُّنْيَا أَدْبَرَتْ وآذَنَتْ (٣٥٦) بِوَدَاعٍ ـ وإِنَّ الآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وأَشْرَفَتْ بِاطِّلَاعٍ (٣٥٧) أَلَا وإِنَّ الْيَوْمَ الْمِضْمَارَ (٣٥٨) وغَداً السِّبَاقَ ـ والسَّبَقَةُ الْجَنَّةُ (٣٥٩) والْغَايَةُ النَّارُ ـ أَفَلَا تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِه قَبْلَ مَنِيَّتِه (٣٦٠) أَلَا عَامِلٌ لِنَفْسِه قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِه (٣٦١) أَلَا وإِنَّكُمْ فِي أَيَّامِ أَمَلٍ مِنْ وَرَائِه أَجَلٌ ـ فَمَنْ عَمِلَ فِي أَيَّامِ أَمَلِه قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِه ـ فَقَدْ نَفَعَه عَمَلُه ولَمْ يَضْرُرْه أَجَلُه ـ ومَنْ قَصَّرَ فِي أَيَّامِ أَمَلِه قَبْلَ حُضُورِ أَجَلِه ـ فَقَدْ خَسِرَ عَمَلُه وضَرَّه أَجَلُه ـ أَلَا فَاعْمَلُوا فِي الرَّغْبَةِ كَمَا تَعْمَلُونَ فِي الرَّهْبَةِ (٣٦٢) أَلَا وإِنِّي لَمْ أَرَ كَالْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا ولَا كَالنَّارِ نَامَ هَارِبُهَا ـ أَلَا وإِنَّه مَنْ لَا يَنْفَعُه الْحَقُّ يَضُرُّه الْبَاطِلُ ـ ومَنْ لَا يَسْتَقِيمُ بِه الْهُدَى يَجُرُّ بِه الضَّلَالُ إِلَى الرَّدَى ـ أَلَا وإِنَّكُمْ قَدْ أُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ (٣٦٣) ودُلِلْتُمْ عَلَى الزَّادِ ـ وإِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ