مَنَعَتِه (٤٢٠٣) ويَسْتَفِيضُونَ إِلَى جِوَارِه (٤٢٠٤) ـ فَلَا إِدْغَالَ (٤٢٠٥) ولَا مُدَالَسَةَ (٤٢٠٦) ولَا خِدَاعَ فِيه ـ ولَا تَعْقِدْ عَقْداً تُجَوِّزُ فِيه الْعِلَلَ (٤٢٠٧) ـ ولَا تُعَوِّلَنَّ عَلَى لَحْنِ قَوْلٍ (٤٢٠٨) بَعْدَ التَّأْكِيدِ والتَّوْثِقَةِ ـ ولَا يَدْعُوَنَّكَ ضِيقُ أَمْرٍ ـ لَزِمَكَ فِيه عَهْدُ اللَّه إِلَى طَلَبِ انْفِسَاخِه بِغَيْرِ الْحَقِّ ـ فَإِنَّ صَبْرَكَ عَلَى ضِيقِ أَمْرٍ تَرْجُو انْفِرَاجَه وفَضْلَ عَاقِبَتِه ـ خَيْرٌ مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَتَه ـ وأَنْ تُحِيطَ بِكَ مِنَ اللَّه فِيه طِلْبَةٌ (٤٢٠٩) ـ لَا تَسْتَقْبِلُ فِيهَا دُنْيَاكَ ولَا آخِرَتَكَ.
إِيَّاكَ والدِّمَاءَ وسَفْكَهَا بِغَيْرِ حِلِّهَا ـ فَإِنَّه لَيْسَ شَيْءٌ أَدْعَى لِنِقْمَةٍ ولَا أَعْظَمَ لِتَبِعَةٍ ـ ولَا أَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَةٍ وانْقِطَاعِ مُدَّةٍ ـ مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ بِغَيْرِ حَقِّهَا ـ واللَّه سُبْحَانَه مُبْتَدِئٌ بِالْحُكْمِ بَيْنَ الْعِبَادِ ـ فِيمَا تَسَافَكُوا مِنَ الدِّمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ـ فَلَا تُقَوِّيَنَّ سُلْطَانَكَ بِسَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ ـ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُضْعِفُه ويُوهِنُه بَلْ يُزِيلُه ويَنْقُلُه ـ ولَا عُذْرَ لَكَ عِنْدَ اللَّه ولَا عِنْدِي فِي قَتْلِ الْعَمْدِ ـ لأَنَّ فِيه قَوَدَ (٤٢١٠) الْبَدَنِ ـ وإِنِ ابْتُلِيتَ بِخَطَإٍ ـ وأَفْرَطَ عَلَيْكَ (٤٢١١) سَوْطُكَ أَوْ سَيْفُكَ أَوْ يَدُكَ بِالْعُقُوبَةِ ـ فَإِنَّ فِي الْوَكْزَةِ (٤٢١٢) فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَةً ـ فَلَا تَطْمَحَنَّ (٤٢١٣) بِكَ نَخْوَةُ سُلْطَانِكَ ـ عَنْ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى أَوْلِيَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ.
وإِيَّاكَ والإِعْجَابَ بِنَفْسِكَ ـ والثِّقَةَ بِمَا يُعْجِبُكَ مِنْهَا وحُبَّ