السَّاعَاتِ ـ ولْيُمْهِلْهَا عِنْدَ النِّطَافِ (٣٤٧٧) والأَعْشَابِ ـ حَتَّى تَأْتِيَنَا بِإِذْنِ اللَّه بُدَّناً (٣٤٧٨) مُنْقِيَاتٍ (٣٤٧٩) ـ غَيْرَ مُتْعَبَاتٍ ولَا مَجْهُودَاتٍ (٣٤٨٠) ـ لِنَقْسِمَهَا عَلَى كِتَابِ اللَّه وسُنَّةِ نَبِيِّه صلىاللهعليهوآله ـ فَإِنَّ ذَلِكَ أَعْظَمُ لأَجْرِكَ ـ وأَقْرَبُ لِرُشْدِكَ إِنْ شَاءَ اللَّه.
٢٦ ـ ومن عهد له عليهالسلام
إلى بعض عماله ـ وقد بعثه على الصدقة
أَمَرَه بِتَقْوَى اللَّه فِي سَرَائِرِ أَمْرِه وخَفِيَّاتِ عَمَلِه ـ حَيْثُ لَا شَهِيدَ غَيْرُه ولَا وَكِيلَ دُونَه ـ وأَمَرَه أَلَّا يَعْمَلَ بِشَيْءٍ مِنْ طَاعَةِ اللَّه فِيمَا ظَهَرَ ـ فَيُخَالِفَ إِلَى غَيْرِه فِيمَا أَسَرَّ ـ ومَنْ لَمْ يَخْتَلِفْ سِرُّه وعَلَانِيَتُه وفِعْلُه ومَقَالَتُه ـ فَقَدْ أَدَّى الأَمَانَةَ وأَخْلَصَ الْعِبَادَةَ.
وأَمَرَه أَلَّا يَجْبَهَهُمْ (٣٤٨١) ولَا يَعْضَهَهُمْ (٣٤٨٢) ـ ولَا يَرْغَبَ عَنْهُمْ (٣٤٨٣) تَفَضُّلًا بِالإِمَارَةِ عَلَيْهِمْ ـ فَإِنَّهُمُ الإِخْوَانُ فِي الدِّينِ ـ والأَعْوَانُ عَلَى اسْتِخْرَاجِ الْحُقُوقِ.
وإِنَّ لَكَ فِي هَذِه الصَّدَقَةِ نَصِيباً مَفْرُوضاً وحَقّاً مَعْلُوماً ـ وشُرَكَاءَ أَهْلَ مَسْكَنَةٍ وضُعَفَاءَ ذَوِي فَاقَةٍ ـ وإِنَّا مُوَفُّوكَ حَقَّكَ فَوَفِّهِمْ حُقُوقَهُمْ ـ وإِلَّا تَفْعَلْ فَإِنَّكَ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ خُصُوماً يَوْمَ الْقِيَامَةِ،