ومَنْ كَانَ مِنْ إِمَائِي اللَّاتِي
أَطُوفُ عَلَيْهِنَّ
ـ لَهَا وَلَدٌ أَوْ هِيَ حَامِلٌ ـ فَتُمْسَكُ عَلَى وَلَدِهَا وهِيَ مِنْ حَظِّه
ـ فَإِنْ مَاتَ وَلَدُهَا وهِيَ حَيَّةٌ فَهِيَ عَتِيقَةٌ ـ قَدْ أَفْرَجَ عَنْهَا
الرِّقُّ وحَرَّرَهَا الْعِتْقُ.
قال
الشريف ـ قوله عليهالسلام في هذه الوصية ـ
وألا يبيع من نخلها ودية الودية الفسيلة وجمعها ودي. وقوله عليهالسلام
حتى تشكل أرضها غراسا ـ هو من أفصح الكلام ـ والمراد به أن الأرض يكثر فيها غراس
النخل ـ حتى يراها الناظر على غير تلك الصفة التي عرفها بها ـ فيشكل عليه أمرها
ويحسبها غيرها.
٢٥ ـ ومن وصية له عليهالسلام
كان يكتبها لمن
يستعمله على الصدقات
قال
الشريف : وإنما ذكرنا هنا جملا ليعلم بها أنه عليهالسلام
كان يقيم عماد الحق ، ويشرع أمثلة العدل ، في صغير الأمور وكبيرها ودقيقها
وجليلها.
انْطَلِقْ عَلَى تَقْوَى اللَّه وَحْدَه
لَا شَرِيكَ لَه ـ ولَا تُرَوِّعَنَّ
مُسْلِماً ولَا تَجْتَازَنَّ
عَلَيْه كَارِهاً ـ ولَا تَأْخُذَنَّ مِنْه أَكْثَرَ مِنْ حَقِّ اللَّه فِي مَالِه
ـ فَإِذَا قَدِمْتَ عَلَى الْحَيِّ فَانْزِلْ بِمَائِهِمْ ـ مِنْ غَيْرِ أَنْ
تُخَالِطَ أَبْيَاتَهُمْ ـ ثُمَّ امْضِ إِلَيْهِمْ بِالسَّكِينَةِ والْوَقَارِ ـ
حَتَّى تَقُومَ بَيْنَهُمْ فَتُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ ـ ولَا تُخْدِجْ بِالتَّحِيَّةِ
لَهُمْ
ثُمَّ تَقُولَ عِبَادَ اللَّه ـ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ وَلِيُّ اللَّه
وخَلِيفَتُه ـ لِآخُذَ مِنْكُمْ حَقَّ اللَّه فِي أَمْوَالِكُمْ ـ فَهَلْ لِلَّه
فِي أَمْوَالِكُمْ مِنْ حَقٍّ فَتُؤَدُّوه إِلَى وَلِيِّه ـ فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ
لَا فَلَا تُرَاجِعْه ـ وإِنْ أَنْعَمَ
لَكَ مُنْعِمٌ فَانْطَلِقْ مَعَه ـ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُخِيفَه أَوْ تُوعِدَه ـ
أَوْ