كُنْتُ إِلَّا كَقَارِبٍ (٣٤٤٤) وَرَدَ وطَالِبٍ وَجَدَ ـ (وما عِنْدَ الله خَيْرٌ لِلأَبْرارِ).
قال السيد الشريف رضياللهعنه ـ أقول وقد مضى بعض هذا الكلام ـ فيما تقدم من الخطب ـ إلا أن فيه هاهنا زيادة أوجبت تكريره».
٢٤ ـ ومن وصية له عليهالسلام
بما يعمل في أمواله ـ كتبها بعد منصرفه من صفين:
هَذَا مَا أَمَرَ بِه عَبْدُ اللَّه عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ فِي مَالِه ابْتِغَاءَ وَجْه اللَّه ـ لِيُولِجَه (٣٤٤٥) بِه الْجَنَّةَ ويُعْطِيَه بِه الأَمَنَةَ (٣٤٤٦).
مِنْهَا فَإِنَّه يَقُومُ بِذَلِكَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ـ يَأْكُلُ مِنْه بِالْمَعْرُوفِ ـ ويُنْفِقُ مِنْه بِالْمَعْرُوفِ ـ فَإِنْ حَدَثَ بِحَسَنٍ حَدَثٌ (٣٤٤٧) وحُسَيْنٌ حَيٌّ ـ قَامَ بِالأَمْرِ بَعْدَه وأَصْدَرَه (٣٤٤٨) مَصْدَرَه.
وإِنَّ لِابْنَيْ فَاطِمَةَ مِنْ صَدَقَةِ عَلِيٍّ مِثْلَ الَّذِي لِبَنِي عَلِيٍّ ـ وإِنِّي إِنَّمَا جَعَلْتُ الْقِيَامَ بِذَلِكَ ـ إِلَى ابْنَيْ فَاطِمَةَ ابْتِغَاءَ وَجْه اللَّه ـ وقُرْبَةً إِلَى رَسُولِ اللَّه صلىاللهعليهوآله ـ وتَكْرِيماً لِحُرْمَتِه وتَشْرِيفاً لِوُصْلَتِه (٣٤٤٩).
ويَشْتَرِطُ عَلَى الَّذِي يَجْعَلُه إِلَيْه ـ أَنْ يَتْرُكَ الْمَالَ عَلَى أُصُولِه (٣٤٥٠) ـ ويُنْفِقَ مِنْ ثَمَرِه حَيْثُ أُمِرَ بِه وهُدِيَ لَه ـ وأَلَّا يَبِيعَ مِنْ أَوْلَادِ نَخِيلِ هَذِه الْقُرَى وَدِيَّةً (٣٤٥١) ـ حَتَّى تُشْكِلَ أَرْضُهَا غِرَاساً.