قائمة الکتاب
إعدادات
نهج البلاغة
نهج البلاغة
المؤلف :أبو الحسن محمّد الرضي بن الحسن الموسوي [ السيّد الرضيّ ]
الموضوع :الحديث وعلومه
الناشر :دار الكتاب اللبناني
الصفحات :853
تحمیل
ومَنْ كَانَ مِنْ إِمَائِي اللَّاتِي أَطُوفُ عَلَيْهِنَّ (٣٤٥٢) ـ لَهَا وَلَدٌ أَوْ هِيَ حَامِلٌ ـ فَتُمْسَكُ عَلَى وَلَدِهَا وهِيَ مِنْ حَظِّه ـ فَإِنْ مَاتَ وَلَدُهَا وهِيَ حَيَّةٌ فَهِيَ عَتِيقَةٌ ـ قَدْ أَفْرَجَ عَنْهَا الرِّقُّ وحَرَّرَهَا الْعِتْقُ.
قال الشريف ـ قوله عليهالسلام في هذه الوصية ـ وألا يبيع من نخلها ودية الودية الفسيلة وجمعها ودي. وقوله عليهالسلام حتى تشكل أرضها غراسا ـ هو من أفصح الكلام ـ والمراد به أن الأرض يكثر فيها غراس النخل ـ حتى يراها الناظر على غير تلك الصفة التي عرفها بها ـ فيشكل عليه أمرها ويحسبها غيرها.
٢٥ ـ ومن وصية له عليهالسلام
كان يكتبها لمن يستعمله على الصدقات
قال الشريف : وإنما ذكرنا هنا جملا ليعلم بها أنه عليهالسلام كان يقيم عماد الحق ، ويشرع أمثلة العدل ، في صغير الأمور وكبيرها ودقيقها وجليلها.
انْطَلِقْ عَلَى تَقْوَى اللَّه وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَه ـ ولَا تُرَوِّعَنَّ (٣٤٥٣) مُسْلِماً ولَا تَجْتَازَنَّ (٣٤٥٤) عَلَيْه كَارِهاً ـ ولَا تَأْخُذَنَّ مِنْه أَكْثَرَ مِنْ حَقِّ اللَّه فِي مَالِه ـ فَإِذَا قَدِمْتَ عَلَى الْحَيِّ فَانْزِلْ بِمَائِهِمْ ـ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُخَالِطَ أَبْيَاتَهُمْ ـ ثُمَّ امْضِ إِلَيْهِمْ بِالسَّكِينَةِ والْوَقَارِ ـ حَتَّى تَقُومَ بَيْنَهُمْ فَتُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ ـ ولَا تُخْدِجْ بِالتَّحِيَّةِ لَهُمْ (٣٤٥٥) ثُمَّ تَقُولَ عِبَادَ اللَّه ـ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ وَلِيُّ اللَّه وخَلِيفَتُه ـ لِآخُذَ مِنْكُمْ حَقَّ اللَّه فِي أَمْوَالِكُمْ ـ فَهَلْ لِلَّه فِي أَمْوَالِكُمْ مِنْ حَقٍّ فَتُؤَدُّوه إِلَى وَلِيِّه ـ فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ لَا فَلَا تُرَاجِعْه ـ وإِنْ أَنْعَمَ (٣٤٥٦) لَكَ مُنْعِمٌ فَانْطَلِقْ مَعَه ـ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُخِيفَه أَوْ تُوعِدَه ـ أَوْ