جَدِيدُهَا رَثّاً (٢٤٦٥) وسَمِينُهَا غَثّاً (٢٤٦٦) ـ فِي مَوْقِفٍ ضَنْكِ الْمَقَامِ وأُمُورٍ مُشْتَبِهَةٍ عِظَامٍ ـ ونَارٍ شَدِيدٍ كَلَبُهَا (٢٤٦٧) عَالٍ لَجَبُهَا (٢٤٦٨) ـ سَاطِعٍ لَهَبُهَا مُتَغَيِّظٍ (٢٤٦٩) زَفِيرُهَا (٢٤٧٠) ـ مُتَأَجِّجٍ سَعِيرُهَا بَعِيدٍ خُمُودُهَا ـ ذَاكٍ (٢٤٧١) وُقُودُهَا مَخُوفٍ وَعِيدُهَا ـ عَمٍ قَرَارُهَا (٢٤٧٢) مُظْلِمَةٍ أَقْطَارُهَا ـ حَامِيَةٍ قُدُورُهَا فَظِيعَةٍ أُمُورُهَا ـ (وسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً) ـ قَدْ أُمِنَ الْعَذَابُ وانْقَطَعَ الْعِتَابُ ـ وزُحْزِحُوا عَنِ النَّارِ واطْمَأَنَّتْ بِهِمُ الدَّارُ ـ ورَضُوا الْمَثْوَى والْقَرَارَ ـ الَّذِينَ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا زَاكِيَةً ـ وأَعْيُنُهُمْ بَاكِيَةً ـ وكَانَ لَيْلُهُمْ فِي دُنْيَاهُمْ نَهَاراً تَخَشُّعاً واسْتِغْفَارًا ـ وكَانَ نَهَارُهُمْ لَيْلًا تَوَحُّشاً (٢٤٧٣) وانْقِطَاعاً ـ فَجَعَلَ اللَّه لَهُمُ الْجَنَّةَ مَآباً والْجَزَاءَ ثَوَاباً ـ (وكانُوا أَحَقَّ بِها وأَهْلَها) ـ فِي مُلْكٍ دَائِمٍ ونَعِيمٍ قَائِمٍ.
فَارْعَوْا عِبَادَ اللَّه مَا بِرِعَايَتِه يَفُوزُ فَائِزُكُمْ ـ وبِإِضَاعَتِه يَخْسَرُ مُبْطِلُكُمْ ـ وبَادِرُوا آجَالَكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ ـ فَإِنَّكُمْ مُرْتَهَنُونَ بِمَا أَسْلَفْتُمْ ـ ومَدِينُونَ بِمَا قَدَّمْتُمْ ـ وكَأَنْ قَدْ نَزَلَ بِكُمُ الْمَخُوفُ ـ فَلَا رَجْعَةً تَنَالُونَ ولَا عَثْرَةً تُقَالُونَ ـ اسْتَعْمَلَنَا اللَّه وإِيَّاكُمْ بِطَاعَتِه وطَاعَةِ رَسُولِه ـ وعَفَا عَنَّا وعَنْكُمْ بِفَضْلِ رَحْمَتِه.
الْزَمُوا الأَرْضَ (٢٤٧٤) واصْبِرُوا عَلَى الْبَلَاءِ ـ ولَا تُحَرِّكُوا بِأَيْدِيكُمْ وسُيُوفِكُمْ فِي هَوَى أَلْسِنَتِكُمْ ـ ولَا تَسْتَعْجِلُوا بِمَا لَمْ يُعَجِّلْه اللَّه لَكُمْ.