الثناء على النبي
وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُه ورَسُولُه ـ دَعَا إِلَى طَاعَتِه وقَاهَرَ أَعْدَاءَه جِهَاداً عَنْ دِينِه ـ لَا يَثْنِيه عَنْ ذَلِكَ اجْتِمَاعٌ عَلَى تَكْذِيبِه ـ والْتِمَاسٌ لإِطْفَاءِ نُورِه.
العظة بالتقوى
فَاعْتَصِمُوا بِتَقْوَى اللَّه فَإِنَّ لَهَا حَبْلًا وَثِيقاً عُرْوَتُه ـ ومَعْقِلًا (٢٤٤٦) مَنِيعاً ذِرْوَتُه (٢٤٤٧) ـ وبَادِرُوا (٢٤٤٨) الْمَوْتَ وغَمَرَاتِه (٢٤٤٩) وامْهَدُوا (٢٤٥٠) لَه قَبْلَ حُلُولِه ـ وأَعِدُّوا لَه قَبْلَ نُزُولِه فَإِنَّ الْغَايَةَ الْقِيَامَةُ ـ وكَفَى بِذَلِكَ وَاعِظاً لِمَنْ عَقَلَ ومُعْتَبَراً لِمَنْ جَهِلَ ـ وقَبْلَ بُلُوغِ الْغَايَةِ مَا تَعْلَمُونَ مِنْ ضِيقِ الأَرْمَاسِ (٢٤٥١) ـ وشِدَّةِ الإِبْلَاسِ (٢٤٥٢) وهَوْلِ الْمُطَّلَعِ (٢٤٥٣) ـ ورَوْعَاتِ الْفَزَعِ واخْتِلَافِ الأَضْلَاعِ (٢٤٥٤) ـ واسْتِكَاكِ الأَسْمَاعِ (٢٤٥٥) وظُلْمَةِ اللَّحْدِ (٢٤٥٦) ـ وخِيفَةِ الْوَعْدِ وغَمِّ الضَّرِيحِ ورَدْمِ الصَّفِيحِ (٢٤٥٧).
فَاللَّه اللَّه عِبَادَ اللَّه ـ فَإِنَّ الدُّنْيَا مَاضِيَةٌ بِكُمْ عَلَى سَنَنٍ (٢٤٥٨) ـ وأَنْتُمْ والسَّاعَةُ فِي قَرَنٍ (٢٤٥٩) ـ وكَأَنَّهَا قَدْ جَاءَتْ بِأَشْرَاطِهَا (٢٤٦٠) وأَزِفَتْ (٢٤٦١) بِأَفْرَاطِهَا (٢٤٦٢) ـ ووَقَفَتْ بِكُمْ عَلَى صِرَاطِهَا وكَأَنَّهَا قَدْ أَشْرَفَتْ بِزَلَازِلِهَا ـ وأَنَاخَتْ بِكَلَاكِلِهَا (٢٤٦٣) وانْصَرَمَتِ (٢٤٦٤) الدُّنْيَا بِأَهْلِهَا ـ وأَخْرَجَتْهُمْ مِنْ حِضْنِهَا ـ فَكَانَتْ كَيَوْمٍ مَضَى أَوْ شَهْرٍ انْقَضَى ـ وصَارَ