بِكُمُ الْحَقَائِقُ ـ وصَدَرَتْ بِكُمُ الأُمُورُ مَصَادِرَهَا ـ فَاتَّعِظُوا بِالْعِبَرِ ـ واعْتَبِرُوا بِالْغِيَرِ وانْتَفِعُوا بِالنُّذُرِ.
١٥٨ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
ينبه فيها على فضل الرسول الأعظم ، وفضل القرآن ، ثم حال دولة بني أمية
النبي والقرآن
أَرْسَلَه عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ـ وطُولِ هَجْعَةٍ مِنَ الأُمَمِ (١٩٤٢) وانْتِقَاضٍ مِنَ الْمُبْرَمِ (١٩٤٣) ـ فَجَاءَهُمْ بِتَصْدِيقِ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْه ـ والنُّورِ الْمُقْتَدَى بِه ذَلِكَ الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوه ـ ولَنْ يَنْطِقَ ولَكِنْ أُخْبِرُكُمْ عَنْه ـ أَلَا إِنَّ فِيه عِلْمَ مَا يَأْتِي ـ والْحَدِيثَ عَنِ الْمَاضِي ـ ودَوَاءَ دَائِكُمْ ونَظْمَ مَا بَيْنَكُمْ.
دولة بني أمية
ومنها ـ فَعِنْدَ ذَلِكَ لَا يَبْقَى بَيْتُ مَدَرٍ ولَا وَبَرٍ (١٩٤٤) ـ إِلَّا وأَدْخَلَه الظَّلَمَةُ تَرْحَةً (١٩٤٥) وأَوْلَجُوا فِيه نِقْمَةً ـ فَيَوْمَئِذٍ لَا يَبْقَى لَهُمْ فِي السَّمَاءِ عَاذِرٌ ـ ولَا فِي الأَرْضِ نَاصِرٌ ـ أَصْفَيْتُمْ (١٩٤٦) بِالأَمْرِ غَيْرَ أَهْلِه وأَوْرَدْتُمُوه غَيْرَ مَوْرِدِه ـ وسَيَنْتَقِمُ اللَّه مِمَّنْ ظَلَمَ ـ مَأْكَلًا بِمَأْكَلٍ ومَشْرَباً بِمَشْرَبٍ ـ مِنْ مَطَاعِمِ الْعَلْقَمِ ومَشَارِبِ الصَّبِرِ (١٩٤٧)