وصف الإيمان
منه ـ سَبِيلٌ أَبْلَجُ الْمِنْهَاجِ أَنْوَرُ السِّرَاجِ ـ فَبِالإِيمَانِ يُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحَاتِ ـ وبِالصَّالِحَاتِ يُسْتَدَلُّ عَلَى الإِيمَانِ وبِالإِيمَانِ يُعْمَرُ الْعِلْمُ ـ وبِالْعِلْمِ يُرْهَبُ الْمَوْتُ وبِالْمَوْتِ تُخْتَمُ الدُّنْيَا ـ وبِالدُّنْيَا تُحْرَزُ الآخِرَةُ ـ وبِالْقِيَامَةِ تُزْلَفُ الْجَنَّةُ وتُبَرَّزُ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ـ وإِنَّ الْخَلْقَ لَا مَقْصَرَ (١٩١٧) لَهُمْ عَنِ الْقِيَامَةِ ـ مُرْقِلِينَ (١٩١٨) فِي مِضْمَارِهَا إِلَى الْغَايَةِ الْقُصْوَى.
حال أهل القبور في القيامة
منه : قَدْ شَخَصُوا (١٩١٩) مِنْ مُسْتَقَرِّ الأَجْدَاثِ (١٩٢٠) ـ وصَارُوا إِلَى مَصَايِرِ الْغَايَاتِ (١٩٢١) لِكُلِّ دَارٍ أَهْلُهَا ـ لَا يَسْتَبْدِلُونَ بِهَا ولَا يُنْقَلُونَ عَنْهَا.
وإِنَّ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ والنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ـ لَخُلُقَانِ مِنْ خُلُقِ اللَّه سُبْحَانَه ـ وإِنَّهُمَا لَا يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَلٍ ـ ولَا يَنْقُصَانِ مِنْ رِزْقٍ ـ وعَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللَّه ـ فَإِنَّه الْحَبْلُ الْمَتِينُ والنُّورُ الْمُبِينُ ـ والشِّفَاءُ النَّافِعُ والرِّيُّ النَّاقِعُ (١٩٢٢) ـ والْعِصْمَةُ لِلْمُتَمَسِّكِ والنَّجَاةُ لِلْمُتَعَلِّقِ ـ لَا يَعْوَجُّ فَيُقَامَ ولَا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبَ (١٩٢٣) ـ ولَا تُخْلِقُه كَثْرَةُ الرَّدِّ (١٩٢٤) ووُلُوجُ السَّمْعِ (١٩٢٥) ـ مَنْ قَالَ بِه صَدَقَ ومَنْ عَمِلَ بِه سَبَقَ».