نُفُورَ الْمِعْزَى مِنْ وَعْوَعَةِ الأَسَدِ ـ هَيْهَاتَ أَنْ أَطْلَعَ بِكُمْ سَرَارَ (١٧١٧) الْعَدْلِ ـ أَوْ أُقِيمَ اعْوِجَاجَ الْحَقِّ ـ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ ـ أَنَّه لَمْ يَكُنِ الَّذِي كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِي سُلْطَانٍ ـ ولَا الْتِمَاسَ شَيْءٍ مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ ـ ولَكِنْ لِنَرِدَ الْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ ـ ونُظْهِرَ الإِصْلَاحَ فِي بِلَادِكَ ـ فَيَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِكَ ـ وتُقَامَ الْمُعَطَّلَةُ مِنْ حُدُودِكَ ـ اللَّهُمَّ إِنِّي أَوَّلُ مَنْ أَنَابَ ـ وسَمِعَ وأَجَابَ ـ لَمْ يَسْبِقْنِي إِلَّا رَسُولُ اللَّه بِالصَّلَاةِ.
وقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّه لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الْوَالِي عَلَى الْفُرُوجِ ـ والدِّمَاءِ والْمَغَانِمِ والأَحْكَامِ ـ وإِمَامَةِ الْمُسْلِمِينَ الْبَخِيلُ ـ فَتَكُونَ فِي أَمْوَالِهِمْ نَهْمَتُه (١٧١٨) ـ ولَا الْجَاهِلُ فَيُضِلَّهُمْ بِجَهْلِه ـ ولَا الْجَافِي فَيَقْطَعَهُمْ بِجَفَائِه ـ ولَا الْحَائِفُ (١٧١٩) لِلدُّوَلِ (١٧٢٠) فَيَتَّخِذَ قَوْماً دُونَ قَوْمٍ ـ ولَا الْمُرْتَشِي فِي الْحُكْمِ ـ فَيَذْهَبَ بِالْحُقُوقِ ـ ويَقِفَ بِهَا دُونَ الْمَقَاطِعِ (١٧٢١) ـ ولَا الْمُعَطِّلُ لِلسُّنَّةِ فَيُهْلِكَ الأُمَّةَ.
١٣٢ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
يعظ فيها ويزهد في الدنيا
حمد اللَّه
نَحْمَدُه عَلَى مَا أَخَذَ وأَعْطَى ـ وعَلَى مَا أَبْلَى وابْتَلَى ـ الْبَاطِنُ