قال السيد الشريف الرضي ـ وقد تقدم مختار هذه الخطبة ـ إلا أنني وجدتها في هذه الرواية ـ على خلاف ما سبق من زيادة ونقصان ـ فأوجبت الحال إثباتها ثانية.
١٠٥ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
في بعض صفات الرسول الكريم وتهديد بني أمية وعظة الناس
الرسول الكريم
حَتَّى بَعَثَ اللَّه مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله ـ شَهِيداً وبَشِيراً ونَذِيراً ـ خَيْرَ الْبَرِيَّةِ طِفْلًا ـ وأَنْجَبَهَا كَهْلًا ـ وأَطْهَرَ الْمُطَهَّرِينَ شِيمَةً (١٣٨٤) ـ وأَجْوَدَ الْمُسْتَمْطَرِينَ دِيمَةً (١٣٨٥).
بنو أمية
فَمَا احْلَوْلَتْ لَكُمُ الدُّنْيَا فِي لَذَّتِهَا ـ ولَا تَمَكَّنْتُمْ مِنْ رَضَاعِ أَخْلَافِهَا (١٣٨٦) ـ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا صَادَفْتُمُوهَا جَائِلًا خِطَامُهَا (١٣٨٧) ـ قَلِقاً وَضِينُهَا (١٣٨٨) ـ قَدْ صَارَ حَرَامُهَا عِنْدَ أَقْوَامٍ ـ بِمَنْزِلَةِ السِّدْرِ الْمَخْضُودِ (١٣٨٩) ـ وحَلَالُهَا بَعِيداً غَيْرَ مَوْجُودٍ ـ وصَادَفْتُمُوهَا واللَّه ظِلاًّ مَمْدُوداً ـ إِلَى أَجْلٍ مَعْدُودٍ ـ فَالأَرْضُ لَكُمْ شَاغِرَةٌ (١٣٩٠) ـ وأَيْدِيكُمْ فِيهَا مَبْسُوطَةٌ ـ وأَيْدِي الْقَادَةِ عَنْكُمْ مَكْفُوفَةٌ ـ وسُيُوفُكُمْ عَلَيْهِمْ مُسَلَّطَةٌ ـ وسُيُوفُهُمْ عَنْكُمْ مَقْبُوضَةٌ ـ أَلَا وإِنَّ لِكُلِّ دَمٍ ثَائِراً ـ ولِكُلِّ حَقٍّ طَالِباً ـ وإِنَّ الثَّائِرَ فِي دِمَائِنَا كَالْحَاكِمِ فِي حَقِّ نَفْسِه ـ وهُوَ اللَّه الَّذِي لَا يُعْجِزُه مَنْ طَلَبَ ـ ولَا