مِنْ أَحَدِهِمْ ـ كَنُصْرَةِ الْعَبْدِ مِنْ سَيِّدِه ـ إِذَا شَهِدَ أَطَاعَه ـ وإِذَا غَابَ اغْتَابَه ـ وحَتَّى يَكُونَ أَعْظَمَكُمْ فِيهَا عَنَاءً أَحْسَنُكُمْ بِاللَّه ظَنّاً ـ فَإِنْ أَتَاكُمُ اللَّه بِعَافِيَةٍ فَاقْبَلُوا ـ وإِنِ ابْتُلِيتُمْ فَاصْبِرُوا ـ فَإِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ.
٩٩ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
في التزهيد من الدنيا
نَحْمَدُه عَلَى مَا كَانَ ـ ونَسْتَعِينُه مِنْ أَمْرِنَا عَلَى مَا يَكُونُ ـ ونَسْأَلُه الْمُعَافَاةَ فِي الأَدْيَانِ ـ كَمَا نَسْأَلُه الْمُعَافَاةَ فِي الأَبْدَانِ.
عِبَادَ اللَّه أُوصِيكُمْ بِالرَّفْضِ ـ لِهَذِه الدُّنْيَا التَّارِكَةِ لَكُمْ ـ وإِنْ لَمْ تُحِبُّوا تَرْكَهَا ـ والْمُبْلِيَةِ لأَجْسَامِكُمْ وإِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ تَجْدِيدَهَا ـ فَإِنَّمَا مَثَلُكُمْ ومَثَلُهَا كَسَفْرٍ (١٣١٣) سَلَكُوا سَبِيلًا فَكَأَنَّهُمْ قَدْ قَطَعُوه ـ وأَمُّوا (١٣١٤) عَلَماً فَكَأَنَّهُمْ قَدْ بَلَغُوه ـ وكَمْ عَسَى الْمُجْرِي إِلَى الْغَايَةِ (١٣١٥) أَنْ يَجْرِيَ إِلَيْهَا حَتَّى يَبْلُغَهَا ـ ومَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَقَاءُ مَنْ لَه يَوْمٌ لَا يَعْدُوه ـ وطَالِبٌ حَثِيثٌ مِنَ الْمَوْتِ يَحْدُوه (١٣١٦) ومُزْعِجٌ فِي الدُّنْيَا حَتَّى يُفَارِقَهَا رَغْماً ـ فَلَا تَنَافَسُوا فِي عِزِّ الدُّنْيَا وفَخْرِهَا ـ ولَا تَعْجَبُوا بِزِينَتِهَا ونَعِيمِهَا ـ ولَا تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّائِهَا وبُؤْسِهَا ـ فَإِنَّ عِزَّهَا وفَخْرَهَا إِلَى انْقِطَاعٍ ـ وإِنَّ زِينَتَهَا ونَعِيمَهَا إِلَى زَوَالٍ ـ وضَرَّاءَهَا وبُؤْسَهَا إِلَى