ومنها في ذكر الرسول صلى الله عليه وآله
مُسْتَقَرُّه خَيْرُ مُسْتَقَرٍّ ـ ومَنْبِتُه أَشْرَفُ مَنْبِتٍ ـ فِي مَعَادِنِ الْكَرَامَةِ ـ ومَمَاهِدِ (١٢٨٩) السَّلَامَةِ ـ قَدْ صُرِفَتْ نَحْوَه أَفْئِدَةُ الأَبْرَارِ ـ وثُنِيَتْ إِلَيْه أَزِمَّةُ (١٢٩٠) الأَبْصَارِ ـ دَفَنَ اللَّه بِه الضَّغَائِنَ (١٢٩١) وأَطْفَأَ بِه الثَّوَائِرَ (١٢٩٢) أَلَّفَ بِه إِخْوَاناً ـ وفَرَّقَ بِه أَقْرَاناً ـ أَعَزَّ بِه الذِّلَّةَ ـ وأَذَلَّ بِه الْعِزَّةَ ـ كَلَامُه بَيَانٌ وصَمْتُه لِسَانٌ.
٩٧ ـ ومن خطبة له عليهالسلام
في أصحابه وأصحاب رسول اللَّه
أصحاب علي
ولَئِنْ أَمْهَلَ الظَّالِمَ ـ فَلَنْ يَفُوتَ أَخْذُه ـ وهُوَ لَه بِالْمِرْصَادِ (١٢٩٣) عَلَى مَجَازِ طَرِيقِه ـ وبِمَوْضِعِ الشَّجَا (١٢٩٤) مِنْ مَسَاغِ رِيقِه (١٢٩٥) أَمَا والَّذِي نَفْسِي بِيَدِه ـ لَيَظْهَرَنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ عَلَيْكُمْ ـ لَيْسَ لأَنَّهُمْ أَوْلَى بِالْحَقِّ مِنْكُمْ ـ ولَكِنْ لإِسْرَاعِهِمْ إِلَى بَاطِلِ صَاحِبِهِمْ وإِبْطَائِكُمْ عَنْ حَقِّي ـ ولَقَدْ أَصْبَحَتِ الأُمَمُ تَخَافُ ظُلْمَ رُعَاتِهَا ـ وأَصْبَحْتُ أَخَافُ ظُلْمَ رَعِيَّتِي ـ اسْتَنْفَرْتُكُمْ لِلْجِهَادِ فَلَمْ تَنْفِرُوا ـ وأَسْمَعْتُكُمْ فَلَمْ تَسْمَعُوا ـ ودَعَوْتُكُمْ سِرّاً وجَهْراً فَلَمْ تَسْتَجِيبُوا ـ ونَصَحْتُ لَكُمْ فَلَمْ تَقْبَلُوا ـ أَشُهُودٌ كَغُيَّابٍ (١٢٩٦)وعَبِيدٌ كَأَرْبَابٍ ـ أَتْلُو عَلَيْكُمْ الْحِكَمَ فَتَنْفِرُونَ