٦ ـ لمّا : حرف جزم ونفي وقلب ، يقلب المعنى من الحاضر إلى الماضي ، ويجزم فعلا واحدا ، ويجوز أن تدخل عليها همزة الاستفهام ، مثل : «احترق الثوب أمس ولمّا تعلم أمي بذلك».
٧ ـ أمّا حرف شرط وتفصيل ، لا محل له من الإعراب ولا عمل له ، كقوله تعالى : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)(١) فجملة «فلا تقهر» وجملة «فلا تنهر» وجملة «فحدّث» لا محل لها من الإعراب لأنها جواب الشرط غير الجازم.
أدوات القسم
اصطلاحا : هي حروف جرّ وتفيد القسم وهي :
١ ـ «الباء» يدخل على الظّاهر والمضمر ، مثل : «بالله لأكافحنّ» ومثل : «بك لأسيرنّ».
٢ ـ «الواو» وهو مختصّ بالدّخول على الاسم ، كقوله تعالى : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ)(٢).
٣ ـ «التّاء» وتختصّ بدخولها على لفظ «ربّ» مضافا إلى الكعبة ، مثل : «تربّ الكعبة لأجتهدنّ».
٤ ـ «اللّام» يستعمل للقسم والتّعجب ، ويختص باسم الجلالة ، كقول الشاعر :
لله يبقى على الأيام ذو حيد |
|
بمشمخرّ به الظيان الآسي |
«من» و «من» وهو مختصّ بلفظ «ربي» ، مثل : «من ربّي لأصفحنّ عن المسيء». وسمع عن العرب قولهم : «من الله» و «من الله».
ويرى الكوفيّون أنّ «من» جزء من «أيمن الله» و «من» جزء من «يمين الله».
٦ ـ الميم المكسورة ، مثل : «م الله لأصفحنّ عن المسيء» «م» حرف جرّ وقسم «الله» اسم مجرور «لأصفحنّ» اللّام : الرّابطة لجواب القسم «أصفحنّ» : مضارع مبنيّ على الفتح لاتصاله بنون التّوكيد وهذه «النّون» هي حرف مبنيّ على الفتح لا محل لها من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا ، تقديره أنا والجملة لا محل لها من الإعراب لأنّها جواب القسم.
إذ
تأتي «إذ» على وجوه منها :
أولا : هي ظرف لما مضى من الزّمان وتضاف دائما ، وتكون إضافتها إمّا إلى الجملة الفعليّة ، كقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها)(٣) وإمّا إلى الجملة الاسمية كقوله تعالى : (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ)(٤) وقد تحذف الجملة المضافة إليها ويعوّض منها بتنوين العوض ، كقوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ)(٥) حيث حذفت جملة المضاف إليه وعوّض منها بالتّنوين والتّقدير : يوم إذ نفخ في الصور فلا ... وتعرب «إذ» على أربعة وجوه :
١ ـ الغالب أن تكون ظرف زمان كقوله تعالى : (فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا)(٦) «إذ» ظرف مبني على السّكون في محل نصب على
__________________
(١) من الآيات ٨ و ٩ و ١٠ من سورة الضّحى.
(٢) من الآيات ١ و ٢ و ٣ من سورة التين.
(٣) من الآية ٩ من سورة الأحزاب.
(٤) من الآية ٢٦ من سورة الأنفال.
(٥) من الآية ١٠١ من سورة المؤمنون.
(٦) من الآية ٤٠ من سورة التوبة.