تفسّره ، توضّح مدلوله وتكون خبرا له ، ولا يصحّ تفسيره بمفرد ، مثل : «هي الرياضة مفيدة» فالجملة الأسميّة «الرياضة مفيدة» تفسر ضمير الشأن وهي خبر له.
٤ ـ ولا بدّ في الجملة المفسّرة لمدلول ضمير الشّأن أن تكون متأخرة ومرجعه يعود إلى مضمون الجملة بعده ، بخلاف الضمائر الأخرى التي تعود على متقدّم قبلها.
٥ ـ ضمير الشأن ليس له تابع أي : لا يقع بعده بدل ، أو عطف ، أو توكيد ، أو نعت ، فلا يكون نعتا ، ولا يكون له نعت.
٦ ـ إذا كان ضمير الشّأن مفعولا به لفعل ناسخ ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر وجب إظهاره واتّصاله بالناسخ ، مثل : «ظننته الصدق خير» «وحسبته الشرّ كفر» «فالهاء» في «ظننته» وفي «حسبته» في محل نصب مفعول به أول والجملة «الصدق خير» المؤلفة من المبتدأ والخبر في محل نصب مفعول به ثان ومثلها الجملة الاسمية «الشرّ كفر» في محل نصب مفعول به «لحسبته» وإذا كان ضمير الشأن ، في محل رفع ، متصلا بعامله ، فإنه يكون مستترا في عامله ، مثل : «ليس الشجر مثمر» ؛ ففي «ليس» ضمير مستتر هو ضمير الشأن يقع اسما ل «ليس» تقديره «هو» ومثله القول :«كان سمير ناجح» ، وكقول الشاعر :
إذا متّ كان الناس صنفان شامت |
|
وآخر مثن بالذي كنت أصنع |
ففي كان ضمير مستتر هو ضمير الشأن يقع اسما لها ، وكقول الشاعر :
هي الشفاء لدائي لو ظفرت بها |
|
وليس منها شفاء الداء مبذول |
ففي «ليس» ضمير مستتر للشّأن يقع اسما لها ، تفسّره الجملة بعده : شفاء الداء مبذول.
ضمير الصّلة
اصطلاحا : العائد. أي : الضمير الذي تشتمل عليه صلة الموصول والذي يعود غالبا على الاسم الموصول ، ويطابقه في الإفراد والتّثنية والجمع والتّذكير والتّأنيث. كقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا)(١) فالضمير في «يرجون» هو «واو» الجماعة يعود الى اسم الموصول «الذين» ويطابقه في الجمع والتذكير.
الضّمير الظّاهر
اصطلاحا : الضمير البارز.
الضمير العائد
اصطلاحا : العائد.
الضمير العماد
اصطلاحا : ضمير الفصل.
ضمير الغائب
هو ما يدل على الغائب المفرد ، ولفظه «هو» ويسميه الأخفش ضمير الغيبة ، كقوله تعالى : (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ)(٢). انظر : ضمائر الرفع.
ضمير الغائبة
هو الضمير الذي يدل على الغائب المؤنث المفرد ولفظه «هي» وسمي بذلك لأن صاحبه يكون غائبا أو في حكم الغائب عند النّطق به كقول الشاعر :
هي الشفاء لدائي لو ظفرت بها |
|
وليس منها شفاء الدّاء مبذول |
__________________
(١) من الآية ٧ من سورة يونس.
(٢) من الآية ٤ من سورة النمل.