نصب مفعول به ، وهي في «أبوك» في محل جر بالإضافة.
والضمير الثالث هو «الهاء» التي تدل على الغائب ، أو على الغائبة ، مثل : «أدّبه أبوه» و «أدّبها أبوها» «فالهاء» في «أدبه» و «أدبها» في محل نصب مفعول به وهي في «أبوه» و «أبوها» في محل جرّ.
وقد تقع «كاف» الخطاب و «هاء» الغائب و «ياء» المخاطبة في محل رفع بعد كلمة «لو لا» التي لا يقع بعدها إلا المبتدأ ، مثل : «لولاك لتأخّرت» و «لولاه لتأخرت» و «لولاي لتأخرت» ومثل : «الاجتهاد نافع ولولاه لفشلت» و «الكواكب مضيئة ولولاها لضاع المهتدون بها» «فالياء» في «لولاي» هي ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ خبره محذوف وجوبا ومثلها «الكاف» في «لولاك» أما «الهاء» في «لولاها» وفي «لولاه» فهي مبنيّة على الضم في محل رفع مبتدأ خبره محذوف وجوبا.
والنوع الثالث من الضمائر المتصلة هو «نا» يكون تارة في محل رفع وتارة في محل نصب ، وتارة في محل جر ، مثل : «ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا» حيث أنّ «نا» في كلمة «ربنا» هو في محل جر ، وهو في الفعل «تؤاخذنا» في محل نصب وهو في «نسينا» وفي «أخطأنا» في محل رفع. وقد تدخل «هاء» التنبيه على الضمير المنفصل «أنا» ، كقول الشاعر :
وعروة مات موتا مستريحا |
|
وهأنا ميّت في كلّ يوم |
وكان من الشائع دخول «هاء» التنبيه على ضمير الرّفع المنفصل الذي خبره اسم إشارة ، مثل : «ها أنذا أقوم بواجباتي المنزليّة» ، ومن ذلك ما عرف من الفصل بين «هاء» التنبيه واسم الإشارة بالضمير كالأمثلة السابقة أو بجملة القسم ، مثل :«ها والله ذا ...» أو يفصل بينهما «إن» الشرطية ، «مثل : «ها إن ذي فتاة» ... وقد تعاد «هاء» التنبيه بعد الفاصل لتقوية المعنى ، مثل : «ها أنتم هؤلاء تنجحون».
٦ ـ ملاحظة : قد تقع «كاف» الخطاب متّصلة بكلمات وبصيغ متعدّدة دون أن يكون لها محل من الإعراب ، كاتصالها باسم فعل لا ينصب مفعولا به فتقول في : «حيّهل» بمعنى : «أقبل» :حيّهلك ، فتكون «حيّهل» اسم فعل أمر بمعنى «أقبل» مبني على الفتح ، و «الكاف» للخطاب لا محل لها من الإعراب ، ومن «النجاء» بمعنى : أسرع «النجاءك» أي : النجاء لك «النجاء» اسم فعل أمر بمعنى : أسرع. «والكاف» حرف خطاب لا محل له من الإعراب ، ومن «رويد» بمعنى «تمهّل» «رويدك» «رويد» اسم فعل أمر بمعنى «تمهّل» مبني على الفتح «والكاف» حرف خطاب لا محل له من الإعراب. وكاتصالها ببعض الأفعال المسموعة عن العرب ويجب الاقتصار عليها ، أي : لا يقاس عليها بل نستعملها كما هي لأنّ العرب استعملوها هكذا ، مثل : «أبصر» و «ليس» ، و «نعم» ، «بئس» ، «حسب» ، فتقول : أبصرك سميرا ، «أبصر» : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «والكاف» حرف للخطاب لا محل له من الإعراب ، «سميرا» مفعول به منصوب. ولا يمكن أن تكون «الكاف» مفعولا به لأن الفعل «أبصر» لا يأخذ مفعولين. ومثل : «لستك سميرا مسافرا» «لستك» : فعل ماض ناقص «والتاء» : اسمه ، و «الكاف» : حرف للخطاب لا محل له من الإعراب «سميرا» : خبر «ليس». «مسافرا» : نعت